10,000 طن من البضائع و702 شاحنة تشهد نشاطًا ملحوظًا في موانئ البحر الأحمر

سجّلت موانئ البحر الأحمر نشاطاً ملحوظاً في حركة التجارة والنقل البحري، حيث أعلنت الهيئة العامة للموانئ عن تداول نحو 10 آلاف طن من البضائع العامة والمتنوعة، إضافة إلى 702 شاحنة و255 سيارة، وذلك عبر 10 سفن راسية على أرصفة الموانئ المختلفة صباح الأحد 15 يونيو 2025.
وأكد المركز الإعلامي للهيئة أن هذا الأداء يعكس استمرارية العمليات التشغيلية بسلاسة وكفاءة، رغم التحديات الإقليمية والضغوط التي يواجهها قطاع النقل البحري في الشرق الأوسط، على خلفية التوترات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل التوريد العالمية.
الموانئ كمحور استراتيجي للأمن الاقتصادي
تعكس هذه الأرقام الدور المتزايد الذي تلعبه موانئ البحر الأحمر كعنصر استراتيجي في البنية التحتية اللوجستية المصرية، خاصةً في ظل توجه الحكومة نحو دعم التجارة الإقليمية والدولية من خلال تطوير الموانئ وتوسيع طاقتها الاستيعابية. فموانئ مثل الغردقة، سفاجا، ونويبع تُعدّ بوابات محورية تربط بين إفريقيا وآسيا، وتُسهم في تسهيل حركة الصادرات والواردات.
وتتخذ الهيئة خطوات حثيثة لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل زمن انتظار السفن، وهو ما يتماشى مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة – رؤية مصر 2030، التي تضع القطاع اللوجستي ضمن أولويات التحديث والتطوير المؤسسي والاقتصادي.
الربط بين البحر والبر لتعزيز التكامل التجاري
كما يعكس تداول أكثر من 700 شاحنة في يوم واحد أهمية التكامل بين النقل البحري والبري، حيث تمثل الشاحنات الوسيط الحيوي لنقل البضائع من الموانئ إلى الأسواق الداخلية أو إلى دول الجوار. ويُعد هذا التكامل أحد مفاتيح تعزيز الأمن الغذائي والصناعي، وضمان تدفق السلع الأساسية في الأسواق المصرية في وقت تتزايد فيه التحديات على سلاسل الإمداد عالمياً.
الاستعداد للصيف وضغوط موسمية
في ظل توقعات بارتفاع حركة التجارة خلال فصل الصيف، خاصة مع موسم العمرة والحج وتزايد واردات المواد الغذائية وقطع الغيار، تستعد الهيئة لتكثيف التنسيق مع الجهات الجمركية والأمنية لتجنب أية اختناقات لوجستية أو تعطيل في عمليات التخليص والشحن والتفريغ، خاصة في موانئ تشهد تدفقات بشرية كثيفة مثل نويبع وسفاجا.