بورصة الكويت تبدأ الأسبوع بانخفاض حاد بنسبة 3.84%.. هل هو تصحيح سعري أم نتيجة ضغوط خارجية؟

بورصة الكويت تبدأ الأسبوع بانخفاض حاد بنسبة 3.84%.. هل هو تصحيح سعري أم نتيجة ضغوط خارجية؟

في مؤشر مقلق على اضطراب ثقة المستثمرين، أغلقت بورصة الكويت تعاملات بداية الأسبوع، اليوم الأحد، على تراجع حاد بلغ 3.84% في مؤشرها العام، بخسارة 313.17 نقطة ليغلق عند مستوى 7843.39 نقطة، وهو من أكبر التراجعات اليومية خلال النصف الأول من 2025.

وشهدت السوق تداولات كثيفة، إذ تم تنفيذ 31,241 صفقة نقدية على أكثر من 446.2 مليون سهم، بقيمة إجمالية تجاوزت 127.6 مليون دينار كويتي، ما يشير إلى حالة من الزخم البيعي، وسط اتجاه واضح من المستثمرين لتقليص المراكز المالية أو إعادة الهيكلة.

ويرى محللون أن هذا التراجع الحاد قد يُعزى إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها:

موجة جني أرباح حادة بعد سلسلة ارتفاعات في جلسات سابقة.ضغوط خارجية ناجمة عن توترات جيوسياسية في المنطقة وتذبذب أسعار النفط، ما يلقي بظلاله على اقتصادات الخليج المعتمدة على العائدات النفطية.قلق المستثمرين من تطورات السياسة النقدية العالمية، ولا سيما في ظل احتمالات استمرار البنوك المركزية في الحفاظ على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول.

كما يُحتمل أن يكون التراجع انعكاسًا لتوقعات المستثمرين بشأن أداء الشركات القيادية في النصف الثاني من العام، خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية حول استقرار الأسعار العالمية، وارتفاع تكاليف الاقتراض.

وفي هذا السياق، يرى محللون أن السوق قد تشهد مرحلة من التصحيح الفني، خاصة إذا ما استمر الضغط على الأسهم ذات الوزن الثقيل في المؤشر العام، مع ترقب المستثمرين لأي محفزات إيجابية أو تدخلات من قبل صناديق سيادية لدعم السوق.

من جانب آخر، قد تفتح هذه التراجعات الباب أمام فرص استثمارية انتقائية للمستثمرين متوسطي وطويلي الأجل، خاصة في قطاعات مثل البنوك والطاقة، التي تتمتع بميزانيات قوية وتوزيعات أرباح مستقرة.