موعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتحديد سعر الفائدة

موعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتحديد سعر الفائدة

يترقب المستثمرون والمحللون حول العالم هذا الأسبوع اجتماعاً حاسماً لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، يمتد على مدى يومين، لاتخاذ قرار جديد بشأن تحديد أسعار الفائدة، في ظل ظروف اقتصادية متقلبة وضغوط متزايدة على المستهلكين والأسواق.

موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي 

من المقرر أن يُعقد الاجتماع يومي الثلاثاء والأربعاء، 17 و18 يونيو الجاري وسط ترقب واسع النطاق لفهم توجهات السياسة النقدية الأمريكية خلال النصف الثاني من عام 2025. فبعد فترة من التريث، يسعى الفيدرالي إلى تقييم تأثير العوامل الاقتصادية، وعلى رأسها التضخم وسوق العمل، على قراراته المرتقبة.

توقعات أسعار الفائدة 

يتوقع عدد من المحللين، أن يتجه الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة مرتين إضافيتين هذا العام، على أن تبدأ الخطوة الأولى في سبتمبر المقبل، شريطة أن تستمر مؤشرات التضخم في التراجع، وتواصل سوق العمل إظهار علامات على الضعف.

وقال ريان سويت، كبير الاقتصاديين في مؤسسة “أكسفورد إيكونوميكس”، إن الفيدرالي “يترقب بيانات الصيف بدقة”، خصوصاً في ما يتعلق بآثار الرسوم الجمركية الأخيرة، والتي قد تقود إلى موجة تضخمية جديدة تعرقل أي خطوات للتيسير النقدي.

رسوم جمركية وضغوط على المستهلكين

رغم أن معدل البطالة لا يزال مستقراً، فإن وتيرة التوظيف تباطأت، مع تقلص حجم القوى العاملة في بعض القطاعات وتواجه الشركات ضغوطاً متزايدة جراء الرسوم الجمركية، ما يدفعها في الوقت الراهن إلى امتصاص التكاليف بدلاً من تحميلها للمستهلك، وهو وضع غير مستدام على المدى الطويل.

السياسة النقدية منذ ديسمبر

ومنذ ديسمبر 2024، حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، بعد أن قام بأربع تخفيضات متتالية خلال العام الماضي، نزولاً من مستويات مرتفعة وصلت إلى 5.5% في ذروة تشديد السياسة النقدية وحتى الآن، يفضل صناع القرار في الفيدرالي الوقوف على الحياد، في انتظار بيانات أكثر وضوحاً حول مسار الاقتصاد الأمريكي، مع مراعاة التوازن الدقيق بين دعم النمو وكبح جماح التضخم.

ترقب الأسواق

مع اقتراب موعد الاجتماع، تشهد الأسواق العالمية حالة من الترقب، حيث تسعى المؤسسات المالية والمستثمرون إلى بناء استراتيجياتهم الاستثمارية بناءً على إشارات الفيدرالي وستكون أي تصريحات تصدر عن رئيس الفيدرالي، جيروم باول، بعد الاجتماع، ذات تأثير كبير على اتجاهات الأسواق، سواء في الأسهم أو السندات أو حتى العملات والذهب.