مدبولي: ضرورة الاعتماد على التصنيع المحلي في مشروعات طاقة الرياح وتقليل الاستيراد

مدبولي: ضرورة الاعتماد على التصنيع المحلي في مشروعات طاقة الرياح وتقليل الاستيراد

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية الاتجاه نحو التصنيع المحلي الكامل لمعدات ومكونات مشروعات طاقة الرياح، وذلك خلال جولته التفقدية لمشروع مزرعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 650 ميجاوات، شمال غرب رأس غارب. وشدد مدبولي على أن الدولة تسعى لتقليل الاعتماد على الواردات، وزيادة المحتوى المحلي في مشروعات الطاقة المتجددة.

رافق رئيس الوزراء خلال الجولة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من قيادات الوزارة ومسؤولي الشركات المنفذة للمشروع. وبدأت الجولة بتفقد غرفة التحكم ومحطة المحولات، حيث قدّم المهندس خالد الدجوي، رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، عرضًا تفصيليًا عن المشروع، مبينًا أنه يمتد على مساحة 70 كيلومترًا مربعًا، ويضم 104 توربينات منها 84 توربينة بقدرة 6 ميجاوات و20 توربينة بقدرة 7.5 ميجاوات، لتكون بذلك الأكبر من نوعها في أفريقيا.

وأشار الدجوي إلى أن المشروع ينفذ بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO)، ويستفيد من سرعات الرياح العالية في منطقة جبل الزيت، لإنتاج كهرباء نظيفة بتكلفة تنافسية. وأوضح أن المشروع تم إنجاز 500 ميجاوات منه في 24 شهرًا، قبل 6 أشهر من الجدول الزمني المقرر.

كما تفقد مدبولي التوربينة D98 تحت الإنشاء، واطلع على سير الأعمال وخطة التنفيذ التي بدأت بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة في أكتوبر 2021، وصولًا للمرحلة الأولى من التشغيل التجاري في ديسمبر 2024 بقدرة 306 ميجاوات، ثم المرحلة الثانية في أبريل 2025 بقدرة 194 ميجاوات، على أن تكتمل المرحلة الثالثة بقدرة 150 ميجاوات في يونيو المقبل.

وخلال الجولة، قدم المهندس أسامة بشاي، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للإنشاءات، شرحًا لمكونات المشروع، الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع “تويوتا توسوشو” و”يوروس” اليابانيتين، و”إنجي” الفرنسية، باستثمارات أجنبية مباشرة تقدر بنحو 780 مليون دولار، وعقد شراء طاقة يمتد لـ25 عامًا مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء. ومن المتوقع أن تنتج المحطة نحو 3050 جيجاوات/ساعة سنويًا، وتوفر أكثر من 1.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف بشاي أن المشروع يخلق أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة، وحقق أكثر من 6 ملايين ساعة عمل دون حوادث، بفضل الالتزام بمعايير السلامة والتدريب. كما يضم المشروع بنية تحتية ضخمة تشمل 120 كم من الطرق، 750 كم من الكابلات، و95 ألف م3 من الخرسانة المسلحة.

وفي ختام الجولة، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة ملتزمة بإزالة جميع التحديات التي تواجه تنفيذ المشروع، بالتنسيق مع مختلف الوزارات، لضمان دخوله التشغيل الكامل في أقرب وقت ممكن، مع توجيه واضح بالاعتماد على التصنيع المحلي في كل مراحل ومكونات المشروع.