باستثمارات 700 مليون دولار.. رئيس الوزراء يتفقد محطة "أمونت" لطاقة الرياح برأس غارب

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، محطة “أمونت” لطاقة الرياح بمدينة رأس غارب، بمحافظة البحر الأحمر، وذلك لمتابعة معدلات التنفيذ والوقوف على آخر تطورات المشروع الذي يعد أحد أكبر مشروعات توليد الكهرباء من الرياح في المنطقة، وذلك في إطار دعم الدولة لمشروعات الطاقة المتجددة.
رافق رئيس الوزراء في جولته المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من مسؤولي الوزارة، حيث تأتي هذه الجولة في سياق تنفيذ استراتيجية الدولة لتعظيم مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في إقامة مشروعات التوليد من الشمس والرياح.
مشروع بالشراكة مع كيانات عالمية
وأوضح المهندس محمود عصمت، أن شركة “إيميا باور” الإماراتية تنفذ المشروع بالشراكة مع شركة “سوموتومو كوربوريشن” اليابانية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ميجاوات، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي أهمية كبرى لدعم القطاع الخاص وتوسيع فرص الاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة.
وأضاف الوزير أن المشروع يندرج ضمن خطة أوسع لتحسين استقرار الشبكة الكهربائية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بالتوازي مع التوسع في أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات لتحقيق الاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة.
77 توربينة وتشغيل قريب
واستعرض المهندس عاشور موسى، مدير المشروع، تفاصيل العمل في محطة “أمونت”، مشيرًا إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ نحو 700 مليون دولار، وأنه من المقرر الانتهاء من تنفيذه الشهر المقبل، قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر، حيث كان مقرراً تشغيله تجارياً في أغسطس 2025.
وأوضح أن المحطة تضم 77 توربينة رياح موزعة على مساحة 70 كيلومتراً مربعاً، وستبدأ في تزويد الشبكة الوطنية بالطاقة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، بعد انتهاء أعمال التشغيل التجريبي.
إنتاج ضخم وتأثير بيئي إيجابي
وكشف مسؤولو الشركة أن المحطة ستنتج نحو 2200 جيجاوات/ساعة سنوياً، وهو ما يكفي لتوفير احتياجات نحو 750 ألف منزل. كما تسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بنحو 500 ألف طن متري سنوياً، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 1.1 مليون طن سنويًا، مما يجعلها مشروعًا رائدًا في تحقيق أهداف البيئة والاستدامة.
دعم استراتيجي وتحول طاقي
وأكدت الشركة أن المشروع يعد نموذجًا ناجحًا للتعاون في قطاع الطاقة النظيفة، ويعكس التزام مصر بتوسيع استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة، وذلك في إطار رؤية مصر 2030، نحو التحول الأخضر وتقليل البصمة الكربونية.
وخلال الجولة، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية تسريع خطوات التنفيذ، مؤكداً أن الدولة حريصة على إزالة أي معوقات تواجه المستثمرين، وتقديم كافة التسهيلات للانتهاء من مشروعات الطاقة المتجددة في أسرع وقت.
كما أثنى رئيس الوزراء على الدور البارز للقطاع الخاص في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على تمكينه كشريك أساسي في عملية التنمية والتحول الأخضر.