مدبولي: تحسن أمن الملاحة في البحر الأحمر وتوقف الهجمات على السفن منذ ديسمبر الماضي

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الأشهر الماضية شهدت تحسنًا ملموسًا في أمن الملاحة بالبحر الأحمر، مع توقف الهجمات على السفن منذ ديسمبر الماضي، مشيرًا إلى أهمية نقل هذه الصورة الإيجابية إلى المجتمع الدولي لتشجيع عودة حركة الشحن عبر قناة السويس.

جاء ذلك خلال لقاء عقده رئيس الوزراء مع عدد من السفراء الأجانب، على هامش مشاركته في احتفالية “يوم التفوق” التي تنظمها الهيئة العامة لقناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، منهم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء أ.ح ممدوح جعفر قائد الجيش الميداني الثاني، واللواء طيار أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، إلى جانب مسؤولي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووزارة الخارجية.

وفي مستهل اللقاء، رحب مدبولي بالسفراء الأجانب، مؤكدًا أن زيارتهم تمثل فرصة للاطلاع عن كثب على حجم الإنجازات التي شهدتها قناة السويس خلال العقد الماضي، بما يعكس رؤية الدولة المصرية لتطوير هذا الشريان الحيوي للملاحة الدولية.

وأوضح رئيس الوزراء أن قناة السويس ليست فقط ممرًا ملاحيًا استراتيجيًا للعالم، بل هي مصدر فخر لكل مصري، لما تمثله من قيمة تاريخية وسيادية، مشيرًا إلى أن مصر قدمت تضحيات كبيرة للحفاظ على القناة كأحد رموز الاستقلال الوطني.

وأشار إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت في تطوير القناة، ولا سيما مشروع ازدواج المجرى الملاحي، بما ساهم في زيادة كفاءة مرور السفن وتعزيز تنافسية القناة على المستوى العالمي، لافتًا إلى أن التطورات الإقليمية تؤكد الأهمية المتزايدة لهذا الممر المائي في ظل التحديات التي تواجه حركة التجارة الدولية.

ودعا مدبولي السفراء الأجانب إلى حث دولهم وشركاتهم على استئناف استخدام قناة السويس كممر رئيسي للشحن والتجارة، مشددًا على ضرورة استثمار الأمان والاستقرار اللذين عادا للملاحة في البحر الأحمر.

كما دعا رئيس الوزراء إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، موضحًا أن هذه المنطقة أصبحت تتمتع ببيئة استثمارية جاذبة ومزايا تنافسية وحوافز كبيرة تتيح فرصًا واعدة للشركات العالمية في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية.

وأكد في ختام حديثه أن الحكومة المصرية مستمرة في تطوير قدرات قناة السويس والمنطقة المحيطة بها، بما يضمن استدامة دورها كمحور لوجستي عالمي يعزز من مكانة مصر على خريطة التجارة الدولية.