الجزائر تعزز شراكتها مع الصين بتوقيع 7 اتفاقيات بـ2.5 مليار دولار
قال عمر ركاش المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، إن شركات جزائرية وصينية وقعت 7 اتفاقيات لإطلاق مشاريع مرتبطة بقطاعات متنوعة، تشمل إنتاج المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وتصنيع معدات السكك الحديدية، وصناعة السيارات، والأجهزة المنزلية بقيمة تتجاوز 2.5 مليار دولار.
وتأتي من أبرز الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي الجزائري الصيني، 3 اتفاقيات وقعتها شركة “مدار القابضة” الحكومية بقيمة تقارب ملياري دولار، تتمثل في إطلاق مشروع للزراعات الاستراتيجية مع الشركة الصينية (CRCCI)، ومشروع لتصنيع الحاويات البحرية، وآخر لتأسيس شركة دراسات صناعية مع الشركة الصينية للهندسة المدنية (CCECC).
قطاع تصنيع السيارات
وفي قطاع تصنيع السيارات، وقعت “إيريس” الجزائرية اتفاقية مع “شيري” الصينية لتصنيع السيارات في الجزائر، على أن يبدأ العمل بالمشروع بعد 30 شهراً بعد إتمام الشراء، وتوقع إنتاج 50 ألف سيارة سنوياً في المرحلة الأولى.
حصلت شركة “شيري” الصينية للسيارات على ترخيص من السلطات الجزائرية في أكتوبر الماضي لإطلاق مصنعها في البلاد، لتكون بذلك العلامة التجارية الأولى في الجزائر وفق القانون الجديد الصادر في مايو 2024، والذي يحدد شروط نشاط تصنيع المركبات التجارية.
وفي مشروع آخر لتصنيع السيارات، قال بيري هيو، مدير “جيتور الجزائر”، في تصريح للشرق، إنه تم توقيع اتفاقية بالشراكة مع الشركة الجزائرية للمسابك الجزائرية “فوندال”، فرع الشركة الوطنية لصناعة الحديد “إس إن إس”، والشركة الصينية “جيتور” (Jetour) بحجم استثمارات يتجاوز 105 ملايين دولار، بهدف إنتاج 270 ألف سيارة خلال السنوات الخمس المقبلة بداية من سبتمبر القادم.
إحياء صناعة حقيقية للسيارات
تستهدف الجزائر إحياء “صناعة حقيقية للسيارات، إذ اشترطت على الشركات العالمية استخدام مدخلات إنتاج محلية الصنع تصل نسبتها إلى 30% من مدخلات صناعة السيارة”، وفقاً لتصريح سابق لنائب رئيس مجلس النواب منذر بودن.
وفي قطاع السكك الحديدية، وقعت الشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية والشركة الصينية “جينرتيك سينتك” (GENERTEC CNTIC) فرع مجمع “سي آر آر سي” (CRRC), لإنتاج تجهيزات ومعدات النقل بالسكك الحديدية والأجزاء المرتبطة بها.
حجم التبادل التجاري بين الجزائر والصين
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر والصين 12.5 مليار دولار (منها 10.5 مليار واردات جزائرية من الصين مقابل صادرات بقيمة ملياري دولار)، حسبما أفاد وزير الصناعة الجزائري سيفي غريب في كلمة له خلال منتدى الأعمال الجزائري الصيني، داعياً بكين لتسهيل دخول المنتجات الجزائرية إلى الأراضي الصينية لسد فجوة الميزان التجاري بين البلدين.
تستهدف الجزائر زيادة الناتج المحلي الإجمالي إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2027، مقارنة بنحو 260 مليار دولار بنهاية العام الماضي، بزيادة تقترب من 54% عما حققه الاقتصاد في 2024، بحسب ما أعلنه الرئيس عبد المجيد تبون، خلال اللقاء السنوي مع رجال الأعمال بداية هذا الأسبوع.