عاصفة في الصاغة.. أرقام قياسية والقادم أصعب.. الدولار يسقط في حرب العملات عالميا.. انفراجة جديدة في الملف الصعب ومفاجأة بـ9 مليار دولار

النهاردة الساحة الاقتصادية في مصر شهدت أحداث مهمة جدا في أسواق الدهب والمال وغيرها من الأحداث والقرارات الاقتصادية.
منصات بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن اللي بيخصل في سوق الدهب وعيار 21 كسر حاجز الـ5 الاف جنيه في تعاملات النهاردة بالمصنعية والضريبة لأول مرة في تاريخه والجنيه الدهب بقى ب40 ألف جنيه مرة واحدة ودا نقدر نقول إنه تسونامي أسعار الصاغة مشفتهوش في تاريخها.
وشرح التقرير إن كل التوقعات بتقول إن الدهب لسه هيستمر في الصعود وهيوصل لمستويات قياسية جديدة في مصر والعالم بسبب استمرار الأسباب اللي بتساعد في صعودة زي الصراعات العالمية التجارية ودا رفع سعره في البورصة العالمية.. وأسعار الدهب هتكمل صعود طالما ترامب مستمر في قراراته العنترية وسياسته الكارثية سواء عن طريق فرض الرسوم الجمركية او حربه على الفيدرالي وغيره ودا خلق نوع من الفوضى والحذر في الأسواق العالمية.
ولفت التقرير لأسباب تانية إضافية لارتفاع سعر الدهب وهو قرار بعض البنوك بخفض سعر الفائدة على الشهادات بعد قرار المركزي الخميس اللي فات والبداية كانت إعلان البنك التجاري الدولي تخفيض الفايدة على شهادات العائد المرتفع ويعدها بنك مصر خد نفس الخطوة
والقرارات دي هتزود الاقبال على الدهب كملاذ آمن واستثمار مضمون.
وشرح التقرير إن خبراء الصاغة فجروا مفاجأة لما نصحوا بعدم الاستثمار في الدهب دلوقتي أو الشراء وقالوا إن دي مخاطرة كبيرة خاصة أن السعر كبير كدا ووارد يحصل تصحيح بس مش بالشكل المتوقع وعشان كده شايفين ان الشراء في المستويات السعرية دي مخاطرة والافضل استثمار الفلوس في انواع تانية من الاستثمار زي العقار أو تجديد استثمارها في شهادات الادخار بالبنوك.
التقرير التالي اللي قدمته وحدة أبحاث بانكير كان حولين اللي بيحصل في العالم والصراع بين الدولار والدهب والعملات.
وقال التقرير إن الدولار الأمريكي واللي كان بيحكم السوق سنين .. دلوقتي بياخد ضربات من كل حتة .. ومؤشر الدولار نزل بأكتر من 9% من بداية 2025 .. والمستثمرين حاليا بيهربوا من الدولار وسندات الخزانة الأمريكية زي اللي بيهرب من النارعشان فيه أزمة ثقة كبيرة في السياسات الأمريكية.
ولفت تقرير بانكير إنه نتيجة اللى بيحصل للدولار.. عملات تانية بدأت تحقق مكاسب .. الين الياباني قفز بأكتر من 10% قدام الدولار .. الفرنك السويسري واليورو كل واحد زاد بحوالي 11% .. حتى عملات زي البيزو المكسيكي والدولار الكندي والروبل الروسي .. الروبل لوحده زاد 22% .. يعني السوق فيه فوضى .. والدولار زي الملاكم اللي بيحاول يقاوم بس الضربات كتيرة.
وشرح بانكير إن البنوك المركزية مش سايبة السوق ينهار كده .. كل بنك بيحاول يلعب لعبته عشان يحمي عملته ويحافظ على اقتصاد بلده .. ضعف الدولار بالنسبة لدول كتير زي كنز .. عشان الدول اللي عندها ديون بالدولار بقت قادرة تسددها بتكلفة أقل .. وكمان الواردات بقت أرخص .. وده بيخفض التضخم ..
وقال تقرير بانكير إن البنوك المركزية بتحاول تتفادى حرب العملات .. لأن لو كل دولة بدأت تخفض قيمة عملتها .. هتبقى زي لعبة دومينو .. كل الاقتصادات هتتأثر .. وممكن يتهموها بالتلاعب بالعملة .. وده ممكن يجيب تعريفات جمركية أو عقوبات من أمريكا .. يعني البنوك المركزية بتمشي بحذر زي اللي بيمشي على زجاج مكسور.
ولفت التقرير إنه وسط الفوضى دي .. الدهب بقى البطل اللي الكل بيجري عليه .. أسعار الدهب وصلت لمستويات قياسية في 2025 .. الأونصة بقت بـ3500 دولار في العقود الآجلة.
منصات بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن انفراجة كبرى في ملف الدولار.
وسلط التقرير الضوء على صادرات مصر غير البترولية وقال إنها وصلت لـ8.67 مليار دولار في يناير وفبراير 2025 .. بزيادة 29% عن نفس الفترة في 2024 لما كانت 6.72 مليار دولار .. وده معناه إن مصر زوّدت دخلها من تصدير حاجات زي مواد البناء والمنتجات الهندسية والزراعية والكيماويات بقيمة 2 مليار دولار إضافي في شهرين بس .. ده رقم مش قليل.
ولفت التقرير إن الطفرة دي جت من القطاع اللي قاد السباق هو مواد البناء والصناعات المعدنية وإن القطاع ده لوحده جاب 3.17 مليار دولار بنمو 138% عن سنة 2024! .. وده معناه إن مصانع الحديد والأسمنت والرخام بتاعتنا بقت مطلوبة بقوة في دول زي السعودية وليبيا وإيطاليا والإمارات وحتى البرازيل.. طلبات تصدير قياسية وصلت .. ومصر استغلت الفرصة دي بذكاء..
وكشف التقرير إن 8.6 مليار دولار مش مجرد رقم .. ده بيعني إن مصر بقت لاعب قوي في السوق العالمي .. بس لازم نفهم الصورة كويس .. الزيادة دي حلوة .. لكن ليه فيه قطاعات زي الكيماويات والزراعة تراجعت؟ .. الإجابة إن السوق العالمي مليان تحديات .. وفيه منافسة قوية .. وأحياناً الأسعار العالمية بتأثر على المنتجات زي الأسمدة والمحاصيل.