مصر وفرنسا تعززان التعاون الأكاديمي والبحثي في ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية

مصر وفرنسا تعززان التعاون الأكاديمي والبحثي في ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، وفيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، اليوم الثلاثاء، توقيع عدة بروتوكولات واتفاقيات تعاون مشترك بين مصر وفرنسا، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي أقيم في جامعة القاهرة بحضور السيد إيريك شوفالييه، سفير فرنسا في مصر، وعدد من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية من البلدين.

وفي كلمته، أعرب الدكتور أيمن عاشور عن تقديره لدعم الرئيسين عبدالفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون الذي أسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي. وأشار إلى أن مصر تسعى دائمًا لدعم علاقاتها الثقافية والعلمية مع فرنسا، وأن الوزارة عملت على تطوير شراكات مع مؤسسات تعليمية عالمية لتقديم برامج دراسية ذات جودة عالمية تلبي احتياجات سوق العمل.

كما استعرض عاشور الإنجازات التي حققتها مصر في مجال التعليم العالي، مشيرًا إلى نمو الجامعات المصرية وتضاعف أعداد الطلاب، وكذلك دور بنك المعرفة المصري في تحسين التصنيفات الدولية للجامعات المصرية. وأكد أن التعاون مع فرنسا يسهم في دعم التنمية المستدامة في البلدين.

من جانبه، أكد وزير التعليم العالي الفرنسي فيليب بابتيست على قوة التعاون بين البلدين في مجالات التعليم والبحث، مشيرًا إلى تاريخ طويل من الشراكة المثمرة، بما في ذلك مشروع كلية الحقوق التابعة للسوربون في جامعة القاهرة، التي تحتفل بمرور 35 عامًا على تأسيسها. كما لفت إلى التعاون المستمر في مجالات الآثار وحفظ التراث.

كما تم خلال الملتقى توقيع 42 اتفاقية وبروتوكول تعاون بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا لتلبية احتياجات وظائف المستقبل، بما في ذلك برامج منح درجات علمية مزدوجة. وتضمنت الاتفاقيات تعزيز التعاون في مجالات الأمن السيبراني، الاستدامة البيئية، والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

كما تم تسليط الضوء على شراكة هوبير كوريان – إمحوتب التي تم إطلاقها في عام 2005 لدعم التعاون العلمي بين البلدين، والتي أسفرت عن تمويل أكثر من 200 مشروع بحثي مشترك.

اختتم الملتقى بجلسة نقاشية حول التعاون الأكاديمي والبحثي بين مصر وفرنسا، حيث تم استعراض تجارب ناجحة في الشراكات البحثية، وكيف أن التعليم في الجامعات الفرنسية يساهم في تنمية التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعاليات تأتي في إطار الجهود المصرية لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتعليم والبحث العلمي، خاصة في إفريقيا والدول الناطقة بالفرنسية.