تجديد اتفاقية التعاون بين مصر وفرنسا في مجالات البحث العلمي

في إطار الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، مراسم توقيع تجديد اتفاقية التعاون بين هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) والسفارة الفرنسية في مصر.
وقد وقع الاتفاقية عن الجانب المصري الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي للهيئة، وعن الجانب الفرنسي السيد إيريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى مصر، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، بالإضافة إلى رؤساء الجامعات والمراكز البحثية المصرية والفرنسية.
وقد جرت مراسم التوقيع ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية، الذي استضافته جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد فيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، وبمشاركة واسعة من قيادات التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين.
ويأتي تجديد هذه الاتفاقية استمرارًا للتعاون المثمر بين مصر وفرنسا الذي بدأ عام 2014، وأسفر عن تمويل مشروعات بحثية استراتيجية في مجالات ذات أولوية مشتركة مثل: الصحة، الزراعة، الغذاء، الطاقة، علوم الهندسة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن تجديد هذه الاتفاقية يعكس التزام القيادة السياسية بتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي، ويمنح فرصًا جديدة للباحثين المصريين للتعاون مع نظرائهم الفرنسيين في مجالات حيوية، مما يساهم في الارتقاء بالبحث العلمي التطبيقي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة في مصر.
كما أشار الوزير إلى أن الشراكة العلمية بين مصر وفرنسا تعد نموذجًا للتعاون البناء في مواجهة التحديات العالمية المشتركة مثل تغير المناخ، الأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، مؤكدًا أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار.
من جانبه، عبّر الدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي للهيئة، عن اعتزازه بالشراكة مع الجانب الفرنسي، مؤكدًا أن المرحلة الجديدة من التعاون ستفتح أبوابًا جديدة لتمويل مشروعات متميزة تسهم في بناء قدرات الباحثين الشباب وتعزيز دور البحث العلمي في مواجهة التحديات المجتمعية والتنموية.
وأختتم شتا تصريحه بالقول إن تجديد الاتفاقية يُعد رسالة واضحة بأن البحث العلمي في مصر يسير بثبات نحو العالمية، مدفوعًا برؤية وطنية قائمة على الابتكار والشراكة الدولية، وهي جزء من استراتيجية الهيئة التي تركز على دعم التميز والتنافسية والاستدامة في منظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار.