من العلمين إلى السادات: مشاريع جديدة تهدف إلى تعزيز الصناعة وزيادة القيمة المضافة
ترأس الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، الاجتماع الثالث والعشرين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، بينهم اللواء مهندس محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، إلى جانب الدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وممثلي الجهات المعنية وقيادات من وزارتي الصناعة والنقل.
وفي مستهل الاجتماع، أكد الوزير أن المجموعة ستتولى، بناءً على توجيهات القيادة السياسية، دراسة طلبات إنشاء المناطق الحرة الخاصة أو إصدار الرخص الذهبية قبل عرضها على مجلس الوزراء، بما يضمن الإسراع في إجراءات الموافقة وتحقيق التكامل المؤسسي بين الجهات المعنية.
وشدد الوزير على أهمية تعظيم الاستفادة من أصول الدولة غير المستغلة، خاصة مصانع قطاع الأعمال العام، عبر جذب الاستثمارات العربية والأجنبية لإقامة شراكات صناعية تُعزز من القيمة المضافة وتعزز النمو الاقتصادي.
وشهد الاجتماع الموافقة على طلب إحدى الشركات الخاصة للشراكة مع مصنع «مصر حلوان للغزل والنسيج»، حيث أكد الوزير التزام وزارته بالحفاظ على الأصول الصناعية القائمة وعدم هدمها، مع التركيز على تطويرها واستدامتها، بما يوفّر تكاليف إنشاء بنية تحتية جديدة.
كما ناقشت المجموعة الوزارية طلباً للحصول على الرخصة الذهبية لإقامة مشروع لإنتاج “الصودا آش” بمدينة العلمين الجديدة باستثمارات 640 مليون دولار، وقررت تشكيل لجنة فنية مصغرة لدراسة كافة الجوانب البيئية والتشغيلية للمشروع. وأكد الوزير عدم السماح بصرف أي مخلفات صناعية في البحر أو باطن الأرض، حمايةً للموارد الطبيعية والبيئة.
كما ناقش الاجتماع مشروعًا لإنتاج أخشاب MDF من سعف النخيل بالشراكة مع مستثمرين ألمان، بمحافظة جنوب الوادي، وأكد الوزير أهمية إقامة صناعة متكاملة لمخلفات النخيل، مع إمكانية البدء بتصنيع تجريبي في مصنع قنا للأخشاب.
وفي السياق نفسه، وافقت اللجنة على طلب شركة لإقامة مشروع لتصنيع وتجهيز الحاصلات الزراعية في مدينة السادات، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الموافقات الفنية من الجهات المختصة قبل إصدار الرخصة الذهبية.
كما استعرض الاجتماع دراسة أعدتها وزارة الصناعة بشأن الخامات التعدينية الاستراتيجية في مصر، وأوصت بضرورة رفع كفاءة الاستفادة منها، وتصدير المواد المصنعة مثل “الكاولين المكلسن”، وتشجيع استخدام الفوسفات المحلي في صناعات الأسمدة والكيماويات، والحد من الاستخدام غير الأمثل للخامات المحجرية مثل الحجر الجيري في الطوب الأبيض، مع التوسع في بدائل أكثر استدامة مثل الطوب الأسمنتي.
كما بحث الاجتماع تطوير قطاع الرمال البيضاء وربط الصناعات التعدينية بالمناطق الصناعية القريبة من الخامات، بالإضافة إلى توصيات بإنشاء مناطق صناعية مخصصة للنشاط التعديني وزيادة مصانع الصوف الصخري لمواكبة الطلب التصديري.