«جي بي مورغان» يتوقع زيادة بسيطة في الاقتصاد الأمريكي بعد اتفاق ترامب لتخفيف الرسوم الجمركية مع الصين.

خفض بنك جي بي مورجان توقعاته لاحتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود خلال عام 2025، عقب إعلان الرئيس دونالد ترامب عن اتفاق مؤقت مع الصين لخفض الرسوم الجمركية على السلع المستوردة.
وجاء في الاتفاق أن تخفيض معدل الرسوم الجمركية على السلع الصينية من 145% إلى 30% لمدة 90 يوماً، بينما خفضت الصين بدورها رسومها الانتقامية من 125% إلى 20% لنفس الفترة، في خطوة تهدف إلى منح المفاوضين مزيداً من الوقت لإنهاء اتفاقية طويلة الأمد.
وقال مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين في جي بي مورجان: “تخفيف بعض الرسوم الجمركية الصارمة يقلل من خطر انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الركود هذا العام”. وأضاف أن البنك يتوقع الآن نمواً حقيقياً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.6% في الربع الأخير من 2025، ارتفاعاً من توقعات سابقة بلغت 0.2%.
رغم هذا التراجع في احتمالية الركود التي انخفضت إلى أقل من 50%، يبقى المخاطر قائمة، خاصة مع استمرار التحديات في الأسواق العالمية.
وأشار فيرولي إلى أن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي للتضخم، من المتوقع أن يصل إلى 3.5% بنهاية العام، أعلى من هدف التضخم البالغ 2%، مما قد يدفع البنك المركزي لتأجيل خفض أسعار الفائدة ما لم يحدث تدهور في سوق العمل.
وأوضح أن معدل البطالة الحالي عند 4.2% ويتوقع أن يصل إلى 4.8% بحلول منتصف 2026، مع توقع تخفيضات تدريجية لأسعار الفائدة تبدأ من ديسمبر 2025.
وأشار التقرير إلى أن تخفيض الرسوم الجمركية يمثل بمثابة خفض ضريبي بقيمة تقارب 300 مليار دولار، مما يُتوقع أن يخفف الأعباء التضخمية على المستهلكين الأمريكيين.