قفزة نوعية واستثمارات جديدة بمليارات الدولارات.. ايه اللي بيحصل في قطاع الطاقة بمصر

مصر هترجع تمد أوروبا كلها بالغاز الطبيعي.. ايه اللي بيحصل وايه حكاية المشروعات الإيطالية في مصر والاستثمارات الضخمة الجديدة في قطاع الطاقة وايه حكاية مشروع خطة ماتي الإيطالية في شمال أفريقيا.
مصر بتسابق الزمن عشان ترجع تنور تاني في مجال الطاقة بالمنطقة وقدرت تحقق اكتشافات جديده مهمة وتطور حقول بترول وغاز قديمة عشان ترفع إنتاجها.. ومش بس كده دا مصر عندها خطط بعيدة المدي بشكل طموح جدا وهي أنها تصبح مستودع الوقود لاوروبا كلها .. طيب ايه الحكاية.
بعد أزمة الدولار الأخيرة في 2022 وتراجع إنتاج البترول والغاز في مصر نتيجة تأثير الأزمة على شركات التنقيب العالمية الموجودة في مصر الحكومة اتحركت بشكل سريع عشان تعيد لقطاع الطاقة قوته وكمان تزود الإنتاج بشكل قياسي ودا عن طريق ضخ استثمارات جديدة وتوسيع المشروعات الحالية وفعلا حكومة مدبولي سددت اغلب مستحقات شركات البترول العالمية العاملة في مصر وطرحت مناطق امتياز تانية في كل أنحاء الجمهورية وظهرت البشائر سريعا وزادت كميات الإنتاج بشكل كبير واضافة إنتاج من الحقول الجديدة.. ودا بالتزامن مع الزيادة الكبيرة في حجم الاستثمارات الأجنبية في قطاع التنقيب بمصر.
الاكتشافات الجديدة للثروة البترولية في الأراضي المصرية دفع شركات كتير جديدة تدخل السوق المصري و في نفس الوقت الشركات القديمة أعلنت توسيع استثماراتها بشكل كبير ومنها مثلا شركة إيني واللي بتعتبر من كبار المستثمرين الأجانب في قطاع الطاقة في شمال إفريقيا واللي أعلنت من ساعات أنها بتخطط لاستثمار 8 مليارات يورو في مصر وزيهم في ليبيا، والجزائر بإجمالي 24 مليار يورو يعني ما يعادل اكتر من 26 مليار دولار ..
الشركة الإيطالية أعلنت أنها بتراهن على مصر وسوق شمال أفريقيا عشان تكون مصر الطاقة الرئيسي للقارة الأوربية في المستقبل القريب ودا كمان ضمن جهود الحكومة الإيطالية لاستئناف علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع إفريقيا في إطار حاجة اسمها “خطة ماتي” ودي خطة جهزتها الدولة الإيطالية عشان ترجع وحش اقتصادي واستثماري في القارة السمراء وت الفراغ اللي اخدته دول تانية في افريقيا زي الصين والهند على سبيل المثال.
وحسب تصريحات مسؤولي ايني الإيطالية دي مش هتكون اخر الاستثمارات لكن الشركة ناوية تضخ استثمارات بشكل دوري في مصر وشمال أفريقيا عشان تنفذ خطة ماتي وعشان تضمن سوق طاقة يمد أوربا خاصة مع تصاعد الأزمات الدولية في أغلب أسواق الطاقة في العالم وخطوط التجارة ومع الاستفادة من قرب أسواق انتاج الطاقة في شمال أفريقيا للأسواق الأوروبية.. يعني باختصار ايطاليا ومعاها أوروبا
قررت تضخ مليارات الدولارات في مصر وبعض دول شمال إفريقيا عشان تحقق الأمن القومي لاوربا من الطاقة وفي نفس الوقت مصر هتتحول لمركز إقليمي ودولي في صناعة الطاقة والوقود.. ومن كام شهر وقعت قبرص ومصر اتفاقية لمعالجة الغاز القادم من حقول قبرص البحرية إلى مصر واللي بتصدره شركة إيني لتسييله واعادة تصديره إلى أوروبا يعني مصر هتتحكم في منظومة الطاقة اللي بتعتمد عليها أوروبا في المستقبل القريب..
استثمارات “إيني” الجديدة في مصر جاية في وقت الشركة الإيطالية بتستعد فيه لاستئناف ضخ حوالي 220 مليون قدم مكعب غاز يوميا من حقل ظهر الشهر الجاي بع تأجيل الخطوة في ديسمبر اللي فات بسبب عدم استقرار الطقس في البحر خلال فصل الشتاء مما يطيل فترة حفر الآبار
والجديد بقى أن مصر بتعمل محادثات جديدة مع إيني لإنشاء منشأة جديدة لاستقبال شحنات الغاز الطبيعي المسال المستوردة في خطوة تهدف لتجنب تكرار أزمة نقص الطاقة الشديدة التي شهدتها البلاد خلال الصيف الماضي.