مشروعات صينية تركية هتعمل قلبان فى مصر.. هنقولك اللي بيحصل فى الكواليس
ليه الصين وتركيا فجأة قرروا يحطوا 1.3 مليار دولار في السوق المصري؟ وإيه اللي خلى رجال أعمال من أقوى اقتصاديات في المنطقة يشيلوا شنطهم وييجوا مصر؟ وهل دي فرصة ذهبية لمصر ولا لازم نخاف من شروطهم؟ ويا ترى إيه القطاعات اللي هيدخلوها ؟
مصر داخلة 2025 بخطة طموحة.. وواحدة من أهم المحاور فيها هي جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.. والجديد بقى إن الحكومة مستهدفة استثمارات من الصين وتركيا بس لوحدهم بـ 1.3 مليار دولار السنة دي.. يعني مش مجرد شراكة رمزية.. لأ.. ده فلوس بجد جاية داخل السوق المصري
والموضوع مش مجرد أرقام على ورق.. وفود صينية جاية مصر الشهر الجاي علشان تدرس الفرص وتبدأ تنفذ.
طب يا ترى.. هيستثمروا في إيه؟
أول قطاع على رأس القائمة هو الصناعة وبالذات الصناعات التكنولوجية والمتقدمة.. زي الإلكترونيات.. ومكوّنات السياراتوده يتماشى مع توجه الحكومة لرفع الصادرات الصناعية وتقليل الاستيراد.
القطاع التاني.. هو قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة.. الصين بتستثمر بقالها سنين في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.. وده بيخلي مصر هدف مثالي بسبب وفرة الشمس والمساحات الصحراوية.. والخطة إنهم يضخوا استثمارات في مشاريع توليد كهربا نظيفة وشراكات طويلة المدى.
نيجي للقطاع التالت.. البنية التحتية .. الأتراك هنا بيلعبوا دور مهم.. شركات البناء والإنشاءات التركية مهتمة بالمشاركة في مشروعات العاصمة الإدارية ومشاريع الطرق الكبرى.. وطبعا في نية للدخول في مناطق لوجستية وصناعية مشتركة.. وده بيخلق فرص تشغيل ضخمة.
طب إيه اللي هيشجعهم ييجوا دلوقتي؟
الواضح إن مصر بدأت تديهم تسهيلات حقيقية وحوافز نغرية .. و بتحاول تحول مسار الاستثمارات من الأموال الساخنة للإنتاج الحقيقي.. يعني ببساطة كده.. مصر بتقول للصين وتركيا: أهلًا وسهلًا بالاستثمار.. بس المرة دي مش فلوس بتدخل وتخرج.. المرة دي مصانع بتتبني.. خطوط إنتاج بتشتغل.. وفرص شغل بتتخلق.
طب هل الطريق مفروش بالورود؟
لأ طبعًا.. فيه تحديات حقيقية.. أهمها استقرار الجنيه.. وتحويل الأرباح للخارج المستثمر لما بيجي بلد.. بيسأل أول سؤال: هل هعرف أرجّع فلوسي بسهولة؟
وده اللي مصر بتحاول ترد عليه بسياسات جديدة.. منها توفير الدولار من موارد حقيقية مش مضاربة.. كمان الحكومة بدأت تقدم باقات حوافز خاصة.. أراضي بأسعار مدعومة.. إعفاءات ضريبية توصل لـ 5 سنين.. وكمان تسهيلات في الرخص والتصاريح.
يعني فيه نية سياسية واقتصادية واضحة علشان نغيّر شكل الاستثمار في البلد.. مش مجرد فلوس بتدخل البورصة.. وتخرج مع أول هبّة هوا.. المرة دي فيه إنتاج.. فيه تشغيل.. فيه قيمة مضافة.
