ليلة مانمتش فيها الحكومة.. مصر عملت ايه قبل قرارات ترامب

حالة من الفوضى في الأسواق العالمية دلوقتي بسبب قرارات ترامب واللي بقت لحظية وبتاثر على كل دول العالم.. ايه اللي بيحصل بالظبط وازاي مصر عملت حسابها من قرارات الإدارة الأمريكية وايه تفاصيل الليلة الصعبة في الحكومة.
زي ما احنا شايفين العالم بيعيش حالة من الارتباك والفوضى مشفهاش من سنين ف بالأسواق كلها واللي بقت تتحول من حال الى حال في ظرف دقايق ودا بسبب القرارات العنترية اللي بتاخدها الإدارة الأمريكية والارتباك الكبير في قراراتها واللي طبعا بيكون ليه تأثير مباشر على إقتصاديات الدول وحركة التجارة العالمية… ونقدر نقول إن رسوم ترامب فتحت الطريق لبداية حرب عالمية تجارية خاصة بين الصين والولايات المتحدة وطبعا بقية العالم هيدفع التمن.
طيب ازاي مصر قدرت تهرب من توابع زلزال ترامب؟
طبعا لان التطورات والتداعيات كانت سريعة في الأسواق العالمية بعد تنفيذ ترامب لتهديداته بفرض رسوم من 10% الى 50%. ووصلت 125% على الصين حصلت خسائر ضخمة في الأسواق المالية وأسهم الشركات وفي نفس الوقت سادت حالة من القلق في الدول الناشئة زي مصر اللي بتعتمد في جزء كبير من احتياجاتها على الاستيراد وخاصة السلع الأساسية واللي لو حصل فيها أي أزمة في الاحتياطي الاستراتيجي بتاعها كانت مصر هتبقي قدام مشكلة كبيرة.
في يوم 3 ابريل اللي فات ترامب صدم العمل بإعلان فرض رسومه الجمركية على دول العالم ومصر كان نصيبها 10% وهي أقل نسب في القايمة الأمريكية لكن الحكومة المصرية اتحركت قبل المعاد دا وخدت فرصة من دهب أنها تعمل حسابها عشان متحصلش أزمات وعملت غرف عمليات في ليلة 3 ابريل عشان تتأكد أن كل الأمور في الامان وحسب الدكتور مصطفى مدبولي مصر خدت إجراءات استباقية في التعامل مع الحرب التجارية العالمية من خلال التحوط في شراء بعض السلع الاستراتيجية والحكومة بدأت بسلعة القمح بعد رفع سعرها محلياً لضمان أكبر نسبة توريد ورفعت الحكومة سعر توريد أردب القمح المحلي لموسم 2025 إلى 2200 جنيه بتكلفة إضافية 6 مليار جنيه.
وكلنا عارفين ليه الحكومة بدأت بشراء وتخزين القمح لانه هو العنصر الأساسي في اكل المصريين ومحدش يقدر يستغني عنه وتأمينه يعني تأمين طعام الشعب لانه هو لقمة العيش وفي نفس الوقت القمح بيدخل في صناعات أساسية تانية زي المكرونه والمخبوزات وحاجات كتير تانية.
كمان الحكومة خدت قرارات تانية وعاجلة زي ما قال مدبولي ومنها توجيه المجموعة الاقتصادية بالحكومة بالتعامل مع كل ما يحدث ووضع سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الأوضاع الراهنة وقال إن دا مش معناه إن مصر في أزمة أو فيه نقص في السلع وأكد أن الحكومة كانت عاملة حسابها كويس جدا للتطورات الأخيرة في العالم من خلال توفير كافة احتياجات الدولة من السلع بكل أنواعها وتحقيق سقف زمني طويل الاحتياطي السلعي وبخاصة الطاقة لتأمين الكهرباء في الصيف الجاي..
يعني باختصار الحكومة زودت من وتيرة تخزين السلع الأساسية واللي ليها فترة بتخزنها مع الاحداث اللي في المنطقة وعشان كده مفيش اي هزات أو أزمات سعرية في الأسواق وكمان مفيش سلعة اختفت.