الصين تقيّد استيراد أفلام "هوليوود" ردًا على الرسوم الأمريكية

الصين تقيّد استيراد أفلام "هوليوود" ردًا على الرسوم الأمريكية

في تصعيد جديد للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت السلطات الصينية، عن قرارها تقييد استيراد الأفلام الأمريكية، وذلك كرد مباشر على الخطوات الجمركية الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم على البضائع الصينية المستوردة.

وأوضحت إدارة الأفلام الوطنية الصينية في بيان رسمي نُشر على موقعها الإلكتروني أن الإجراءات الأمريكية ستؤثر سلبًا على الطلب المحلي على الإنتاج السينمائي الأمريكي داخل الصين، مضيفة: “سنتبع قواعد السوق، ونحترم اختيارات الجمهور، وسنخفض بشكل معتدل عدد الأفلام الأمريكية المستوردة.”

ويعد قطاع السينما الأمريكي، وبخاصة إنتاجات هوليوود، من أبرز وأشهر صادرات الولايات المتحدة الثقافية، وكان لعقود طويلة يتمتع بحضور قوي في السوق الصينية. ومع ذلك، تشير تحليلات خبراء الصناعة إلى أن التأثير المالي الفعلي للقرار قد يكون محدوداً، نظراً لتراجع عائدات شباك التذاكر الأمريكي في الصين خلال السنوات الأخيرة.

يُذكر أن الصين كانت تستورد قرابة 10 أفلام هوليوودية سنوياً منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، غير أن التحولات في ذوق الجمهور المحلي ونمو صناعة السينما الصينية قلصا من هيمنة الأفلام الأمريكية على شاشات العرض.

القرار يُنظر إليه باعتباره ورقة ضغط سياسية وثقافية جديدة في الحرب التجارية المتواصلة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، وسط توقعات بردود فعل أميركية إضافية قد تشمل قطاعات اقتصادية أخرى.