ليه الدولة مهتمة بتوطين صناعة النقل الجماعي؟.. خطة هتنقل مصر في حتة تانية

توطين الصناعات واحدة من الملفات المهمة جدا علي مكتب الحكومة خصوصا صناعات النقل الجماعي.. ياتري اية سر اهتمام الدولة بتصنيع وسائل النقل الجماعي… واية مستهدفات الدولة منها في المستقبل .

الصناعة واحدة من الملفات المهمة جدا علي مكتب الحكومة في الفترة الرئاسية الجديدة، خصوصا أن فاتورة مصر الاقتصادية كانت كلها رايحة في اتجاه الاستيراد ومفيش اي مقارنة بينهما وبين الصادرات وكان اغلب الواردات عبارة عن سلع افترازية ومش اساسية في الاستخدامات اليومية للمواطن وممكن جدا المواطن يستغني عنها وبكل سهولة.

واحد من الاسباب المهمة اللي خلت الحكومة تدي ملف الصناعة اولية قصوي، هيا الهجرة الكبيرة اللي قامت بيها عدد كبير من الشركات ورؤس الأموال الأجنبية من السوق المصري للاسواق الخارجية واللي خروجهم من السوق المصري عمل أزمة كبيرة في الصادرات المصرية وعمل اعباء اضافية علي الاقتصاد المصري بسبب زيادة الفاتورة الاستيرادية، علشان كده القيادة السياسية وجهت الحكومة بالعمل علي ملف الصناعة بكل قوة، وتقديم كل التسهيلات اللازمة لاستهداف عودة وتشجيع دخول الشركات ورؤس الاموال الأجنبية مرة تانية للسوق المصري، وفعلا الحكومة خلال الفترات اللي فاتت قدمت تسهيلات كتيرة جدا للشركات الأجنبية لدخول السوق المصري سواء في اجراءات الحصول علي الاراضي اللي هيتبني عليها المشروعات، أو اجراءات البناء والتشغيل وعملنا حاجة اسمها الرخصة الذهبية ودي عبارة عن رخصة موحدة لبناء وتشغيل المشروعات الصناعية مرة واحدة، ده غير الاجراءات والتسهيلات الجمركية اللي قدمتها الحكومة لاستيراد وتصدير السلع والمنتجات الصناعية.

طيب اية حكاية خطة الحكومة لتوطين صناعات النقل الجماعي خصوصا الاتوبيسات ؟.

ملف استهداف توطين الصناعات في السوق المصري استهداف كمان الصناعات القومية الجماهيرية زي وسائل النقل الجماعي، والأدوات اللي بتدخل في المشروعات الخدمية، والدولة ادت اولية كبيرة لهم خصوصا أنها اغلبها عبارة عن منتجات الدولة مضطرة لاستيرادها بسبب حاجة الناس الملحة ليها.

وعلشان الدولة تتغلب علي حاجاتها لاستيراد وسائل النقل الجماعي، فالقيادة السياسية وجهت الحكومة باتخاذ كل الخطوات الممكنة لتوطين صناعات النقل ومنها صناعة الحافلات الكهربائية والتوسع في الاعتماد على المنتج المحلي لتوفير العملة الصعبة وخلق فرص العمل وتلبية احتياجات السوق المحلية، والانطلاق للتصدير للخارج.

الحكومة في الفترة اليل فات ممثلة في وزارة الصناعة والنقل وقعت اتفاقية مع وزارة قطاع الأعمال العام لتصنيع وشراء 100 حافلة كهرباء من إنتاج محلي لمشروع الأتوبيس الترددي السريع واللي هيتم تدشينه خلال اسابيع قليلة قوي على الطريق الدائري.

خطة الدولة لتوطين صناعة الاتوبيسات ووسائل النقل الجماعي تضمنت كمان عودة تشغيل شركة النصر للسيارات واللي بدأت فعليا في تشغيل مصانعها بعد سنين طويلة من التوقف، والشركة بدأت فعلا في تصنيع عدد كبير من وسائل النقل الجماعي خصوصا الاتوبيسات الخضراءء صديقة البيئة والدولة بدأت تسوق النوع ده من وسائل النقل الجماعي لتصديرها للخارج، ومصر بدأت تتحول من دولة مستوردة إلي دولة مصدرة لوسائل النقل الجماعي الخضراء.