قرار قد يغير المعادلة العالمية.. ماذا قد يحدث للذهب والدولار في حال استقالة رئيس الفيدرالي؟

قرار قد يغير المعادلة العالمية.. ماذا قد يحدث للذهب والدولار في حال استقالة رئيس الفيدرالي؟

تخيل معايا كده .. نصحى الصبح نلاقي خبر عاجل بيزلزل أسواق العالم .. رئيس البنك المركزي الأمريكي .. أو ما يُعرف بـ “الفيدرالي”.. جيروم باول .. أعلن استقالته.. يا ترى إيه اللي ممكن يحصل وقتها؟.. هل هينهار الدولار؟.. هل الدهب هيطير؟ .. وإيه تأثير ده على مدخراتنا واستثماراتنا .. حتى هنا في مصر؟

الأسئلة دي مش مجرد خيال.. دي أسئلة بتدور في أذهان كتير من المستثمرين والمحللين .. خصوصاً بعد الشائعات اللي انتشرت مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي.. واللي كانت بتتكلم عن استقالة محتملة لباول .. رغم إن مفيش أي دلائل حقيقية أكدت الكلام ده..  طيب .. ليه استقالة رئيس الفيدرالي ممكن تعمل كل الضجة دي؟ .. وليه منصبه ده مهم جداً للاقتصاد العالمي؟.. ده اللي هنعرفه سوا.

يمكن كتير مننا ما يعرفش أهمية منصب رئيس الفيدرالي الأمريكي .. لكن ببساطة .. الراجل ده هو أقوى شخصية اقتصادية في العالم. قراراته بتأثر على أسواق المال .. أسعار الفايدة .. التضخم .. وحتى حركة التجارة العالمية. هو المتحكم الرئيسي في السياسة النقدية لأكبر اقتصاد في العالم .. وهو أمريكا. ولما بنتكلم عن استقرار النظام المالي العالمي .. بنتكلم عن استقرار الدولار الأمريكي .. واللي بيعتبر عملة الاحتياطي العالمية. عشان كده .. أي تغيير في قيادة الفيدرالي .. وخصوصاً لو كان مفاجئ .. ممكن يسبب قلق كبير في الأسواق.

الشائعات الأخيرة عن استقالة جيروم باول .. ظهرت وسط توترات بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ترامب معبرش عن رضاه عن سياسات الفيدرالي النقدية .. وخصوصاً تمسك باول بسعر الفايدة الحالي..  وقال إن باول هيتم استبداله قريباً على أي حال .. في إشارة لانتهاء ولايته في فبراير 2026. يعني الموضوع كله كان عبارة عن ضجيج إعلامي وسياسي .. مش أكتر. والسوق في معظمه مصدقش الشائعات دي .. لإن مفيش أي دلائل أو تسريبات موثوقة أكدت إن باول ممكن يسيب منصبه قريب.

طب لو افترضنا إن الاستقالة دي حصلت فعلاً بشكل مفاجئ .. إيه اللي ممكن يحصل؟

عدد من الخبراء بيتوقعوا إن التأثير هيكون كارثي على الأسواق.. استقالة مفاجئة لرئيس الفيدرالي هتتفسر على إنها ضربة لاستقلالية البنك المركزي .. وده هيخلي المستثمرين يفقدوا الثقة في الدولار الأمريكي. ولما ثقة المستثمرين بتهتز في الدولار .. بيتجهوا فوراً للملاذات الآمنة .. زي الدهب والبيتكوين.

بعض المحللين توقعوا إن العملات الرقمية ممكن تشهد ارتفاعات “شبه عمودية” لو باول ساب منصبه فجأة. وفي المقابل .. سوق السندات الأمريكية ممكن يتعرض لعمليات بيع مكثفة. السيناريو ده مش غريب على الأسواق .. في مرات سابقة .. لما ترامب عبر عن رغبته في إقالة باول .. الأسواق ردت بقلق فوري .. وده بيأكد مكانة رئيس الفيدرالي كـ “محور أساسي” في استقرار النظام المالي الأمريكي والعالمي.

لو استقال باول .. الدولار هيتعرض لضغوط كبيرة .. وممكن يشهد تراجع كبير في قيمته مقابل العملات الرئيسية. وده هيخلي أسعار السلع المستوردة ترتفع في الدول اللي بتعتمد على الدولار في تجارتها .. بما فيها مصر. في المقابل .. الذهب هيشهد قفزة قوية في أسعاره .. لإن المستثمرين هيشوفوا فيه ملاذ آمن للتحوط ضد تقلبات العملات. البيتكوين والعملات الرقمية ممكن تستفيد برضو من الوضع ده .. لإنها بتعتبر بديل لعملات الدول.

باختصار .. منصب رئيس الفيدرالي الأمريكي هو مفتاح استقرار الاقتصاد العالمي. وأي تغيير مفاجئ في المنصب ده .. ممكن يسبب حالة من عدم اليقين في الأسواق .. ويدفع المستثمرين للبحث عن الملاذات الآمنة. لكن .. حتى الآن .. الشائعات عن استقالة جيروم باول هي مجرد تكهنات .. ومفيش أي مؤشرات حقيقية تدعمها.