حدث يغير خريطة الطاقة في مصر والمنطقة.. ايه اللي هيحصل في نوفمبر

هو ايه اللي هيحصل في نوفمبر اللي جاي وازاي شكل خريطة الطاقة هيتغير في مصر والشرق الأوسط وازاي الحدث اللي جاي هيكون نقلة نوعية تانية في الاقتصاد المصري.
الطاقة والكلام هنا عن الطاقة الكهربائية هي عمود اي اقتصاد في العالم ومحور التنمية ومن غيرها مفيش دولة هتتقدم ولا تتطور لأن كل حاجة دلوقتي شغالة بالطاقة الكهربائية واللي يملكها يبقي بيملك أداوات القوة الاقتصادية وقوة الدول بتتقاس بحجم الطاقة فيها.. ومصر كانت من اول الدول اللي عرفت الكهرباء واستخدمتها اقتصاديا قبل ما تعاني بشدة من نقص حاد في الطاقة الكهربائية في عهد جماعة الخراب وشفنا الكهرباء كانت بتقطع بالساعات كل يوم.
بعد وصول الرئيس السيسي للحكم الوضع اتغير تماما وكان قطاع الكهرباء من أولويات القطاعات الاقتصادية اللي اهتم بيها عشان زي ما قلنا مفيش دولة بتتقدم من غير طاقة كهربائية وكلنا فاكرين المعجزة والانجاز اللي حصل في قطاع الكهرباء ومحطات سيمنس الألمانية اللي اتعملت في وقت قياسي وازاي اتحولنا من العجز في إنتاج الكهرباء الي تحقيق فائض في الطاقة وازاي اتحولت الكهرباء لسلعة بيتم تصديرها لدول الجوار وبكدة مصر امتلكت أداة مهمة من أدوات القوة الاقتصادية.
طيب ايه الجديد في ملف الطاقة وايه الحدث المهم اللي مصر هتعيشه في نوفمبر الجاي؟
لو فاكرين في سنة 2015 مصر وقعت مع روسيا اتفاقية لبناء وتشغيل 4 مفاعلات نووية في منطقة الضبعة مع توريد الوقود المستعمل في إنتاج الكهرباء والتدريب وتطوير البنية التحتية التنظيمية وطبعا المشروع كان حلم بعيد المنال وفيه ناس. كتير اتوقعت إنه ما يتمش زي ما حصل قبل كده وتم التصدي لحصول مصر على الطاقة النووية للاستخدامات السلمية لأسباب كلنا عارفينها.
ومن ساعات أعلن أليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روسآتوم الحكومية الروسية اللي بتنفذ المشروع في الضبعة أنه من المقرر بدء تركيب جسم مفاعل محطة الضبعة النووية اللي بتبنيه روسآتوم في مصر، خلال نوفمبر 2025 .. يعني باختصار دخلنا في مرحلة الجد ومن أهم مرحلة في المشروع لأن كل اللي فات كان عبارة عن إنشاءات وتجهيزات لكن المرة مصر هتركب جسم المفاعل نفسه اللي هيولد الطاقة ودا حدث تاريخي هيعيد رسم خريطة الطاقة حرفيا في المنطقة.
ونرجع لتصريحات أليكسي والبس قال إن عدد المتخصصين اللي بيشاركو في بناء محطة الضبعة النووية في مصر هيرتفع إلى 30 ألف خلال العام الجاري 2025 لزيادة وتيرة العمل وسرعة إنجاز المشروع حتي قبل المواعيد المحددة.
وأضاف مسؤول الشركة الروسية أن نوقع الضبعة المصري بيعتبر أكبر موقع بناء نووي في العالم من حيث المساحة الجغرافية وبيعمل في موقع البناء 25 ألف شخص خلال الوقت الحالي وإنه خلال سنة واحدة العدد دا هيضاعف وممكن كمان يوصل 40 الف عامل ودا بيكشف حجم وضخامة المشروع.
والمسؤول الروسي في الشركة المنفذة للمشروع قال في تصريحات العالم كله نقلها إن مصر بتنتظر حدث مثير جدا في الواقع وهو ظهور منشأة نووية بعملية تركيب المفاعل على الكتلة الأولى في موقع التصميم وقبل وصول المفاعل كان مجرد مبنى لكن مع وصول معدات نووية جدية يكتسب جميع خصائص المنشأة النووية وإنه في نوفمبر الجاي في يوم الطاقة النووية المصرية الشركة الروسية هتبدأ في تركيب المفاعل نفسه وقال كمان إن بناء جميع الوحدات الأربع للمحطة يسير بما يتفق تمامًا مع الخطة والالتزامات التعاقدية.
لو مش مش مستوعب حجم وأهمية مشروع الضبعة النووي كفاية نقولك إن محطة الضبعة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم بنائها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غربي القاهرة وبتتكون المحطة العملاقة من 4 وحدات طاقة تبلغ قدرتها 1200 ميجاواط.