تعاون هيغير منظومة النقل في مصر.. شوف السويد هتعمل إيه في تشغيل الأتوبيسات وتصنيع العربيات

تعاون هيغير منظومة النقل في مصر.. شوف السويد هتعمل إيه في تشغيل الأتوبيسات وتصنيع العربيات

يا ترى إيه طبيعة التعاون الاقتصادي بين مصر والسويد في الفترة الحالية، وهل الدولة الأجنبية بتفكر تضخ استثمارات جديدة داخل السوق المصري، ولا هتعمل مشروعات مشتركة مع الحكومة، وإيه هو شكل التعاون ده وثماره أو عوايده على الاقتصاد المصري.

طبعا السويد بتعتبر من أهم الشركاء الدوليين لمصر اقتصاديا، في بينا مشروعات مشتركة وكمان اتفاقيات تعاون في مجالات كتير، لأنها حريصة دايما على تعزيز التعاون مع مصر في كل المجالات.

وفي الساعات الأخيرة، سفير السويد في مصر داج يولين-دانفيلت، التقى الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، عشان يبحثوا التعاون المشترك بين الجانبين في مجالي النقل والصناعة.

وتقارب السويد اقتصاديا مع مصر خاصة في الفترة دي، له مكاسب كبيرة للطرفين، يعني الدولة الأوروبية ممكن تكون حولت اتجاهها للسوق المصري عشان تعزز فيه وجودها بدلا من السوق الأمريكي خاصة بعد فرض أمريكا رسوم جمركية عليها زي كل دول العالم، أما مصر فهتشغل وتدير وبالتالي هتنتج وتصدر وكمان هتشغل شباب كتير.

وحاليا، السويد بتستهدف زيادة حجم التعاون في مجال الصناعة مع مصر، وده هيحصل من خلال إنشاء مصانع لإنتاج السيارات والاتوبيسات ومحطات الشحن الكهربائية، واللي بتساهم في خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة، وخاصة مع الشركات العالمية، زي فولفو وسكانيا ومصانع لانتاج الواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح والمصانع المتخصصة في الطاقة الجديدة والمتجددة، وممكن كمان يتم التعاون مع شركة اريكسون لانتاج شبكات الجيل الرابع والخامس وتعزيز التعاون مع شركة استرازينيكا.

وكان في تجربة سويدية ناجحة ومهمة في مجال السلامة على الطرقؤ واللي وصلت نتيجتها ل (صفر حوادث)، فاحنا استفدنا من الخبرات السويدية في تحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان علي الطرق المصرية، وده حصل بالتوازي مع تنفيذ الدولة لمشروعات عملاقة في مجال الطرق والكباري في جميع أنحاء الجمهورية.

كمان، هتقدر نستفيد من الخبرات السويدية في مجال تدريب وتأهيل الكوادر على إدارة وتشغيل الاتوبيس الترددي B.R.T  على الطريق الدائري قريب ، خاصة وإن الجانب السويدي مرحب بزيادة حجم التعاون في مجال الصناعة وتقديم كل أنواع الدعم ونقل الخبرات والتكنولوجيا لمصر في مجالات النقل المختلفة.

حاليا برضو، السويد بتخطط لتأسس شركه الأتوبيس الترددى والهيكل الوظيفي والإداري لها، عشان نستفيد من خبرتهم في المجال ده كويس، ونحقق أفضل خطة تشغيل لمشروع الاتوبيس الترددي بكل مراحله المختلفة.

والموضوع مش هيقتصر على تشغيل المشروع بس، لأ ده هيشمل تغطية تكاليف التشغيل ونقل الخبرات وبناء القدرات في مجال مراقبة تشغيل وتنفيذ عقود النقل العام من خلال أنظمة النقل الحديثة المرقمنة ونقل الخبرات وبناء القدرات في إدارة وتشغيل وصيانة منظومة الحافلات الكهربائية والشواحن وأدوات وأساليب تخطيط النقل الحضري المستدام.

وبالفعل، اتفق كامل الوزير مع سفير السويد على عقد لقاءات مكثفة بين المختصين من الجانبين خلال لتقديم الدعم المطلوب لنجاح مشروع الأتوبيس الترددي في مصر وتقديمه لأعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب.