هدوء السوق الأوروبية في انتظار محادثات تجارية بين واشنطن وبكين

سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية أداءً مستقرًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، مع سيادة أجواء الحذر في أوساط المستثمرين قبيل انطلاق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يُنظر إليها على نطاق واسع كمحطة مفصلية في مستقبل العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتماسك مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي دون تغييرات ملموسة، وسط تراجع أحجام التداول وغياب المحفزات المباشرة، في وقت ينتظر فيه المتعاملون نتائج المفاوضات التي قد تؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة العالمية، وسلاسل التوريد، والمناخ الاستثماري في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والطاقة.
رهان الأسواق على انفراجة سياسية – تجارية
ويُراهن المستثمرون على أن تؤدي المحادثات، المقررة في وقت لاحق اليوم، إلى تقليص حدة التوترات التي نشبت مؤخرًا بسبب القيود التكنولوجية المتبادلة، وقضايا الدعم الحكومي، ونزاعات الرسوم الجمركية. ويرى محللون أن فشل الطرفين في التوصل إلى تفاهمات مبدئية قد يدفع الأسواق العالمية نحو موجة اضطرابات جديدة، وسط بيئة اقتصادية دولية تتسم بالتباطؤ وارتفاع مستويات الدين.
تأثير أوسع على أسواق المال العالمية
الأسواق لا تنظر إلى هذه المحادثات باعتبارها شأنًا ثنائيًا فحسب، بل تتعامل معها كمؤشر على الاستقرار الجيوسياسي والمالي في المرحلة المقبلة. حيث من شأن أي تقارب أن ينعكس إيجابًا على بورصات آسيا وأمريكا وأوروبا، بينما قد يؤدي الفشل في التفاوض إلى مزيد من التذبذب في أسعار العملات، لا سيما الدولار الأمريكي واليوان الصيني، فضلًا عن أسعار السلع الاستراتيجية كالنفط والنحاس.