أسواق الصين وهونغ كونغ تحقق ارتفاعاً طفيفاً بفضل التفاؤل بشأن التحفيز والمفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة

سجلت الأسهم الصينية وأسهم هونج كونج ارتفاعات طفيفة خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بدعم من آمال المستثمرين بتحقيق تقدم في المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة الجارية في لندن، إلى جانب تزايد التوقعات باتخاذ إجراءات تحفيز اقتصادي جديدة من بكين، بعد صدور بيانات ضعيفة بشأن التجارة والتضخم.

وصعد مؤشر “سي إس آي 300” للأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.2% منتصف الجلسة، في حين ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1%. كما شهدت بورصة هونج كونج مكاسب مماثلة، حيث صعد مؤشر هانغ سنغ ومؤشر هانغ سنغ الصين للشركات بنسبة 0.3%.

وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع مواصلة المحادثات الثنائية بين كبار المسؤولين الاقتصاديين من البلدين، في محاولة لتهدئة التوترات التجارية المتصاعدة بشأن الرسوم الجمركية، وصادرات المعادن النادرة، وتأثير ذلك على سلاسل التوريد العالمية والنمو الاقتصادي.

وقال “شون تيو”، المتداول في «ساكسو» بسنغافورة: “رغم الأهمية الكبيرة لهذه المحادثات، إلا أن الأسواق لا تزال حذرة في تحركاتها، خاصة مع تناول الطرفين لقضايا استراتيجية معقدة مثل الرقائق الإلكترونية وتأشيرات الطلاب”.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أظهرت بيانات صينية أن الصادرات إلى الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 34.5% في مايو، ما فاقم الضغوط الانكماشية على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وزاد من الحاجة إلى تحفيز مالي ونقدي إضافي.

وسط هذه الأجواء، تصدّرت أسهم العقارات والرعاية الصحية المكاسب، حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ للعقارات بنسبة 3%، ومؤشر الرعاية الصحية بنسبة 2.6%، كما صعد مؤشر شركات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية بنسبة 0.9%، فيما تراجعت أسهم قطاع الدفاع بنسبة 1.7%.

من جانبه، قال “بوب سافاج”، رئيس استراتيجية الأسواق الكلية في “بي إن واي ميلون”، إن “البيانات الضعيفة بشأن التجارة والتضخم ساهمت في تعزيز توقعات الأسواق بإطلاق حزم دعم إضافية”.

وكانت الحكومة الصينية قد أعلنت في وقت سابق عن حزمة إجراءات لدعم سوق العمل، تضمنت إعانات للضمان الاجتماعي، ورفع الحد الأدنى للأجور، وتوسيع الإسكان الميسر للفئات الأكثر تضررًا.