كوريا الجنوبية وتايلاند تبدأان الجولة السادسة من مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية

أعلنت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، انطلاق الجولة السادسة من محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع تايلاند، في إطار جهود البلدين لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ووفقًا لبيان صادر عن الوزارة، تسعى الجانبان من خلال هذه الجولة إلى إحراز تقدم ملموس نحو التوصل إلى اتفاق شامل يغطي السلع والخدمات والاستثمار والمعايير الفنية، ما من شأنه أن يوسع قاعدة التبادل التجاري ويُعزز من تكامل سلاسل التوريد الثنائية.
وتُعقد الجولة الحالية في سول وتستمر عدة أيام، ويشارك فيها مسؤولون كبار وخبراء فنيون من البلدين، لمناقشة بنود رئيسية تتعلق بخفض التعريفات الجمركية، وتسهيل التجارة، وتعزيز البيئة التنظيمية للاستثمارات المشتركة.
اتفاق استراتيجي في ظل التغيرات الاقتصادية الإقليمية
تأتي هذه المفاوضات في وقت تشهد فيه المنطقة الآسيوية تحولات في السياسات التجارية، مدفوعة بتأثيرات التباطؤ الاقتصادي العالمي، والتوترات التجارية بين قوى كبرى، وهو ما يدفع دولًا ككوريا الجنوبية وتايلاند إلى تنويع شركائها التجاريين وتعزيز اتفاقيات ثنائية لدعم النمو المستدام.
وتعد تايلاند واحدة من أبرز الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية في جنوب شرق آسيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 15 مليار دولار في عام 2024، بحسب بيانات رسمية. وتشمل الصادرات الكورية إلى تايلاند الإلكترونيات والمعدات الصناعية، في حين تستورد كوريا السيارات والمنتجات الزراعية والمطاط الطبيعي.
كما تسعى كوريا الجنوبية، من خلال هذه الاتفاقية، إلى توسيع وجودها في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وتحقيق تكامل أكبر مع الاقتصاديات النامية في المنطقة، لا سيما مع تايلاند التي تعد سوقًا ناشئة رئيسية ووجهة استثمارية واعدة.
تطلع إلى نتائج ملموسة
ومن المتوقع أن تمهّد الجولة الحالية الطريق أمام اتفاق شامل خلال الجولات المقبلة، حيث أبدى الطرفان التزامًا سياسيًا واقتصاديًا بدفع المفاوضات قدمًا، بما يسهم في تعزيز النمو التجاري المشترك ومواجهة التحديات التي تعترض التجارة العالمية.