عنوان بديل: “سر الانخفاض المفاجئ للدولار في البنوك: مليارات الهند والصراع مع الصين حول قناة السويس.. وما قصة جسر موسى بين مصر والسعودية؟”

منصات بانكير قدمت عدد كبير من التقارير المهمة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري النهاردة، والبداية بتقرير خاص عن اللي حصل في البنوك في أول يوم عمل بالبنوك بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.
وشرح التقرير إن النهاردة كان أول يوم تداول وعمل بالبنوك بعد أجازة العيد اللي استمرت جوالي 5 أيام وكان متوقع زي العادة إن أول يوم عمل للبنوك أسعار الدولار والعملات هترفع بشكل كبير ودا بسبب تراكم الطلب على العملة واحتياجات رجال الاعمال للدولار وأصحاب المصانع وكان الارتفاع دا بيكون مؤقت لغاية عوةدة البنوك لنقطة الاتزان من تاني.. لكن المرة دي حصلت مفاجأة والعكس تماما هو اللي حصل ودا بعد نزول الدولار في البنوك مع بدء التداول ومش كده وبس لكن الدولار نزل بوتيرة كبيرة وفقد 10 قروش تقريبا من سعره مرة واحدة.
وشرح بانكير أسباب انخفاض الدولار وقال إن الهبوط ليه دلالات كتير جدا أولها إن مصر تخطت عنق الأزمات وبعدت عن مناطق الخطر الاقتصادي والمالي ووصلت لبر الاستقرار وإن خلاص الدولار كان ماضي وعدا.. وكمان بيقول إن الاقتصاد المصري كل يوم بيتحسن وينطلق أكتر من الأول وإن كل يوم الجنيه بيسترد جزء من عافيته قدام العملات والدولار ..
وقال التقرير إن هبوط الدولار المستمر بياكد إن التدفقات الدولارية مستمرة بقوة في السوق المصري سواء من الاستثمار المباشر وغير المباشر أو من الصفقات النوعية اللي بيتم الاعلان عنها من وقت للتاني أو عن طريق برامج التمويل الدولية.. والحقيقة اللي حصل في البنوك النهاردة بيقول إن الحكومة ومعاها البنك المركزي المصري وكل الأجهزة المعنية نجحت في إدارة الأزمة المالية من أول ظهورها في فبراير 2022 مع اندلاع الصراع الروسي الاوكراني واللي بدأت بهروب مليارات الأموال الساخنة وظهور السوق السودا والمضاربة في سعر العملة وأزمات تانية كتير.
ولفت التقرير إن قرار التعويم كان السبب الرئييسي في تراجع سعر الدولار بعد مارس 2024 وفي نزوله في الأيام الجاية لأنه كان أجرأ قرار خده المركزي لتحرير سعر الصرف للجنيه وتركه حرا في سوق العملات بدون وصاية..
والنهاردة سعر الجنيه في السوق هو سعره الحقيقي ودي كانت بداية تصحيح التشوه المالي اللي كان عندنا وفي نفس الوقت القرار فتح الطريق قدام تدفق الاستثمارات الخارجية والبداية كانت صفقة راس الحكمة.
منصات بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن آخر تطورات ملف الاستثمار في مصر.
وقال تقرير بانكير إنه من ساعات سوريش كي ريدي ودا سفير الهند في القاهرة طلع واتكلم عن العلاقات المصرية الهندية وقال إن مصر والهند بتجمعهم النهاردة شراكة استراتيجية مميزة جدا.. ووصف الشراكة بأنها ثرية وعميقة وتحت إشراف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وسلط التقرير الضوء على تصريحات السفير الهندي اللي أكد فيها على إن الهند استثمرت بالفعل أكتر من 4 مليار دولار في مصر وإن الشركات الهندية ساهمت في توفير أكتر من 38 ألف فرصة عمل للشباب المصري وقال إن الأرقام دي لا ترقى لمستوى الطموحات والعلاقات بين البلدين وإن الرقم دا متواضع وإن الفترة الجاية هيحصل قفزة في الاستثمارات الهندية وأنه بمجرد الانتهاء من المشروعات الهندية في السوق المصري الاستثمارات هتوصل 10 مليار دولار إضافية.
وشرح التقرير إن الهند دلوقتي رابع أكبر اقتصاد في العالم وعندها فرص استثمارية ضخمة وبتتوسع في الأسواق العالمية والناشئة .. يعني تقدر تقول كده هي بتطارد الصين في الأسواق الخارجية وزي ما الصين عملت منطقة صناعية ضخمة في اقتصادية قناة السويس وبنت قاعدة صناعية ليها في مصر الهند بقي بتخطط إنها تعمل قاعدة صناعية هندية في مصر وفي نفس المنطقة عشان تستفاد من الموقع الجغرافي لمصر ومن القدرات القوية للدولة المصرية في المواني والنقل واللوجستيات وخدمات التعهيد وقربها من الأسواق.
طبعا إي استثمارات جديدة في مصر بتترجم لفرص عمل للشباب المصري وزيادة النشاط الاقتصادي وتعميق الأمن القومي المصري وفي نفس الوقت بتساهم في استقرار أسواق النقد الأجنبي وبيكون ليها دور كبير في انخفاض التضخم والأسعار في الأسواق..
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن مشروع عملاق وهيغير موازين التجارة والسياحة..
وقال التقرير إن الساعات اللي فاتت مواقع التواصل الاجتماعي كانت مقلوبة ودا بعد خروج تصريحات ومعلومات أكيدة عن بدء التحضير لمشروع قومي استراتيجي في المنطقة بين مصر والسعودية.. هيكون عبارة عن جسر أو محور مروري يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر..
وقال التقرير إن الجسر واللي هيطلق عليه اسم جسر موسي نسبة للنبي موسي عليه السلام اللي شق البحر الأحمر.. هيتمد من مدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء المصرية لمنطقة رأس حميد في تبوك شمال غرب السعودية وهيبلغ طوله ما بين 7 إلى 10 كيلومترات، وهيضم ممرات للسيارات، وخطوط سكك حديدية، ومسارات للمشاة، ومرافق خدمية متكاملة…
ولفت بانكير إن اختيار المنطقة دي عشان الجسر يمر فيها مكانش صدفة .. بالعكس دي جت بعد دراسة وافية ولأسباب كتير منها إن المناطق دي هتتحول لعاصمة للسياحة في المنطقة ولأنها كمان بتعتبر تقاطع التجارة ومراكز حركة البضائع وأسباب تانية كتير..
وسلط التقرير الضوء على اهمية المشروع المصري السعودي وقال إنه مش مجرد جسر بين البلدين لكن هيكون محور لوجستي جديد هيقلل زمن الشحن والتكاليف بين آسيا وأفريقيا، وهيعزز حركة التجارة اللي بتتخطى 10 مليار دولار سنوياً بين البلدين… وسياحيا “جسر موسى” هيكون شريان جديد للحج والعمرة، وهيسهل انتقال مئات الآلاف من المصريين للأراضي المقدسة براً، بسرعة وأمان.. كمان المشروع هيخدم مشاريع عملاقة زي “نيوم” و”ذا لاين”، وهيكون نقطة جذب استثماري للقطاع السياحي في البحر الأحمر.
ولفت التقرير إن تكلفة الجسر هتوصل لاكتر من 5 مليار دولار وهيوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وهيعزز البنية التحتية على الجانبين… وناس شايفة إن جسر موسى هيكون رمز لشراكة استراتيجية متجددة بين القاهرة والرياض في إطار رؤية السعودية 2030 ومبادرات التنمية المصرية، لطريق مشترك و مستقبل اقتصادي متكامل.