مفاجأة من البنك الدولي: ماذا كشف عن مصر؟

مفاجأة من البنك الدولي: ماذا كشف عن مصر؟

اللي جاي أفضل.. ايه المفاجأة اللي فجرها البنك الدولي عن مصر .. وهل الطريق مفروش بالورود.. ولا في مطبات مالية تانية.

في تقريره الأخير عن الآفاق الاقتصادية العالمية البنك الدولي رفع توقعاته لنمو اقتصاد مصر.. وبيقول إننا رايحين على نمو 3.8٪ في 2024/2025، وهايزيد لـ 4.2٪ في 2025/2026، ويوصل لـ 4.6٪ في 2026/2027.

إيه السر؟ .. التقرير بيكشف إن السبب الأساسي ورا النمو ده هو انتعاش القطاع الصناعي، وكمان صفقة رأس الحكمة الضخمة اللي مصر وقعتها مع الإمارات.. فوق ده كله، التوجه لسياسة نقدية مرنة يعني تخفيض الفايدة، وده هيدي دفعة كبيرة للقطاع الخاص.

فيه كمان تحسن تدريجي في النشاط الصناعي، وده مدفوع بزيادة الاستهلاك المحلي وارتفاع الاستثمارات الخاصة، خصوصًا مع ضخ الإمارات لاستثمارات ضخمة في السوق المصري.

البنك الدولي قال كمان إن الاحتياطي النقدي الأجنبي في مصر بيواصل الارتفاع، وده بدعم من التمويلات الخارجية وصفقات الاستثمار وإن التدفقات الاستثمارية مستمرة على فترات طويلة ودا عمل زخم في الاقتصاد المصري وامتص الآثار الجانبية لنقص إيرادات قناة السويس بسبب الأزمة في البحر الأحمر.

لكن.. مش كله وردي.. لأن البنك الدولي حذر إنه رغم التوقعات الإيجابية لكن لسه فيه ضغوط على الحسابات الخارجية بسبب التراجع المؤقت في موقف الأصول الأجنبية في البنوك.. وكمان لو حصل تدهور في الأسواق العالمية بسبب أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية مع العالم واستمرار حالة اللايقين في الأسواق الدولية بسبب الصراع بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا.

لكن البنك الدولي رجع وأكد أن مصر ماشية في الطريق الصحيح وتوقع انخفاض عجز الحساب الجاري السنة الجاية نتيجة تراجع أسعار البترول وزيادة تحويلات المصريين وازدهار السياحة.. وكمان تراجع العجز التجاري غير النفطي.

وفي خلفية المشهد، البنك أشار إن نص الدول ذات الدخل المنخفض تقريبًا بتعاني من ضائقة ديون.. والسبب؟ تراجع المساعدات الدولية.. بريطانيا قللت ميزانية المساعدات، ووكالة USAID الأمريكية تقريبًا اتقفلت.

نشطاء مكافحة الفقر بينادوا الحكومات تتدخل وتراجع مديونيات الدول الفقيرة خلال مؤتمر دولي كبير هيكون في مدينة إشبيلية نهاية الشهر ده.. 
توقعات البنك الدولي متختلفش كتير عن توقعات مؤسسات مالية عالمية ومنها صندوق النقد الدولي اللي قال إن مصر حققت نجاحات كبيرة في الشأن الاقتصادي وأنها منطلقة بسرعة الصاروخ وقدرت تعبر  المطبات الخطيرة والباقي حاجات اسهل ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي والصندوق راهن عن القطاع الخاص المصري في تحقيق انطلاقة قوية الفترة الجاية بعد ثورة الإصلاحات المالية اللي حصلت بعد قرار تحرير سعر الصرف.

يعني باختصار.. فيه أمل، بس فيه تحديات. مصر ماشية على خيط رفيع بين فرص واعدة ومخاطر عالمية.. لكن الأرقام بتقول إن مصر بتجري في الحارة السريعة وبقوة دفع كبيرة بسبب اللي حققته من إصلاح اقتصادي ونمو واستقرار وطموح على بناء دولة حديثة اقتصادها عالمي.