بسبب النزاع مع ترامب… هل يفقد إيلون ماسك مركزه كأثRich رجل في العالم؟

بسبب النزاع مع ترامب… هل يفقد إيلون ماسك مركزه كأثRich رجل في العالم؟

في مسرح العالم الاقتصادي والسياسي، حيث تتشابك الأضواء الساطعة للشهرة مع ظلال السلطة، يقف إيلون ماسك، العبقري المثير للجدل، كبطلٍ تراجيدي يواجه تحديًا غير مسبوق.

وهذا الرجل الذي بنى إمبراطورية تساوي مئات المليارات، يجد نفسه اليوم في مواجهة مع دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الذي لا يعرف الهزيمة، وما بدأ كتحالف استراتيجي تحول إلى ملحمة من الصراعات، تهدد ليس فقط بتقويض إنجازات ماسك، بل بإزاحته من عرش أغنى رجل في العالم.

وفي هذه اللحظة المفصلية، يتساءل العالم: هل يمكن أن تكون هذه المواجهة نهاية عصر ماسك، أم أنها مجرد فصل جديد في قصته الأسطورية؟.

وإيلون ماسك، الذي أعاد تعريف المستحيل بسياراته الكهربائية وصواريخه الفضائية، يمتلك ثروة تتجاوز الجميع، ولكن هذه الثروة معلقة بخيوط دقيقة من الأسهم والعقود الحكومية، والصراع مع ترامب، الذي يملك سلطة تنفيذية قادرة على تحريك الأسواق بكلمة واحدة، يضع ماسك في موقف لم يعهده من قبل.

وهذا التقرير، من بانكير، يغوص في تفاصيل هذه المواجهة، مستكشفًا تأثيرها على ثروة ماسك، منافسيه المحتملين، والمستقبل الغامض الذي ينتظره.

بداية التحالف وتفاصيل الصراع

وكانت بداية العلاقة بين ماسك وترامب واعدة، حيث دعم ماسك حملة ترامب الانتخابية لعام 2024 بتبرعات ضخمة تجاوزت 130 مليون دولار، مستغلًا منصته “إكس” لتعزيز شعبية ترامب.

وبعد فوز ترامب، عين ماسك وزيرًا لـ”الكفاءة الحكومية”، وهو منصب صمم خصيصًا له، حيث قاد حملة لخفض الإنفاق الفيدرالي خلال 129 يومًا، ولكن التوترات سرعان ما ظهرت بسبب سياسات ماسك الجذرية، التي أثارت غضب أطراف في الإدارة.

وبحلول يونيو 2025، وصل الصرا إلى نقطة اللاعودة عندما دعا ماسك علنًا إلى عزل ترامب، متهمًا إياه بتجاوزات، ورد ترامب بتهديدات بإلغاء العقود الحكومية مع شركات مثل “سبيس إكس”، التي تعتمد بشكل كبير على تمويل الحكومة.

إيلون ماسك ودونالد ترامب

وهذا التصعيد أثار مخاوف المستثمرين، مما أدى إلى تقلبات في أسعار أسهم “تسلا” و”سبيس إكس”، وهما الركيزتان الأساسيتان لثروة ماسك.

تأثير الصراع على ثروة ماسك

واستعاد ماسك لقب أغنى رجل في العالم في يونيو 2024، بثروة تقدر بحوالي 250 مليار دولار، مدعومة بنجاحات “إكس إيه آي” في الذكاء الاصطناعي وحصته في “تسلا” و”سبيس إكس”.

ولكن الصراع مع ترامب يهدد هذه الثروة، حيث تشير تقارير إلى أن قرارًا واحدًا من ترامب كلف ماسك خسائر بقيمة 2 مليار دولار في أسهم شركاته.

وإنهاء العقود الحكومية قد يضرب “سبيس إكس”، التي تسيطر على 50% من الأقمار الصناعية في الفضاء، مما يقلص قيمتها وثروة ماسك، كما أن اتهامات بترويج نظريات مؤامرة تضر بسمعته وثقة المستثمرين.

منافسو ماسك على العرش

وإذا تراجعت ثروة ماسك، يبرز برنارد أرنو، رئيس “LVMH”، كمنافس قوي، بعدما تفوق عليه في يناير 2024 بثروة 207.8 مليار دولار، وجيف بيزوس، مؤسس “أمازون”، يشكل تهديدًا آخر إذا استمر نمو أسهمه، وهذه المنافسة تعتمد على قرارات ترامب الاقتصادية واستقرار الأسواق.

ويعكس الصراع بين ماسك وترامب صراعًا بين الرأسمالية والسلطة السياسية، ويكشف هشاشة الثروات المرتبطة بالأسواق.

وبينما يمتلك ماسك نفوذًا عبر “إكس” وشركاته، فإن سلطة ترامب التنفيذية تمنحه ميزة، في حين أن محاولات ماسك الأخيرة لتهدئة الأوضاع قد تشير إلى تجنب تصعيد كارثي، وإذا نجح في إصلاح العلاقة أو تنويع ثروته، قد يحافظ على لقبه، لكن التقلبات الحالية تجعل المستقبل غامضًا.