توقعات البنك الدولي بشأن الاقتصاد المصري: تجاوزنا الأزمة ومصر ستدخل مرحلة جديدة.

تفتكروا ليه البنك الدولي المؤسسة الاقتصادية العالمية الضخمة دي.. عنده توقعات متفائلة لاقتصاد مصر في 2025؟ وإيه اللي ممكن يحصل الأيام الجاية يحسن من وضعنا الاقتصادي أكتر وأكتر؟ هل ده مجرد كلام.. ولا في أسباب حقيقية ورا التفاؤل ده؟ الأسئلة دي مش بس بتشغل بال صناع القرار.. دي كمان تهم كل مواطن مصري.. من أول المستثمر اللي عايز يطمن على فلوسه.. لحد رب الأسرة اللي بيخطط لمستقبل ولاده.
البنك الدولي في آخر تقاريره عن آفاق الاقتصاد العالمي.. أبقى على توقعاته لنمو اقتصاد مصر عند مستوى 3.8% للعام المالي الحالي.. وده بيعكس استقرار في توقعاته مقارنة بتقديرات سابقة.. مش بس كده.. توقعاتهم للعام المالي ده أعلى بـ 0.3 نقطة مئوية عن توقعات يناير اللي فات.. وده كان قبل ما الدنيا تسخن وتشتعل حروب تجارية.
طيب إيه السر ورا التفاؤل ده؟
البنك الدولي شايف إن مصر تجاوزت حالة عدم اليقين المتعلقة بالتعريفات الجمركية بشكل أفضل بكتير مما كان متوقع.. وأفضل من دول كتير حوالينا في المنطقة كمان. ده معناه إن الاقتصاد المصري أثبت مرونة وقدرة على امتصاص الصدمات.
وإيه اللي ممكن يحسن الوضع الاقتصادي الأيام الجاية؟
البنك الدولي مش بيراهن على الفاضي.. ده بيستند على مجموعة من العوامل اللي ممكن تدفع الاقتصاد المصري لتحقيق نمو متتالي خلال التلات سنين الجايين.. واللي من بينها قوة الاستهلاك الخاص.. يعني إن الناس بدأت تستهلك وتشتري أكتر.. وده بيحرك عجلة الإنتاج والأسواق.. وكمان زيادة الاستثمار الخاص.. وده بقى نقطة مهمة جداً..
البنك الدولي شايف إن الاستثمار الخاص هيزيد.. وده مدفوع بحاجتين أساسيتين أولهم تنفيذ اتفاقية الاستثمار مع دولة الإمارات العربية المتحدة وواضح إن هنا بيقصدوا صفقة رأس الحكمة الضخمة اللي ضخت سيولة دولارية كبيرة في الاقتصاد المصري. الصفقة دي مش بس جابت دولارات.. دي كمان فتحت شهية مستثمرين تانيين يشوفوا مصر كفرصة استثمارية واعدة.
وتاني حاجة التيسير النقدي المتوقع.. يعني البنك المركزي ممكن يخفض سعر الفايدة في الفترة الجاية.. وده بيشجع الشركات إنها تستلف وتستثمر أكتر.. وبيقلل تكلفة الاقتراض على الأفراد.. بالاضافة كمان لانتعاش تدريجي في النشاط الصناعي اللي هو قاطرة أي اقتصاد.. ولما يبدأ ينتعش ده مؤشر قوي جداً على التعافي.
مش بس كده.. التقرير بيشير لعوامل تانية بتدعم توقعات النمو المستمر.. زي استقرار الاقتصاد الكلي.. وده معناه إن الأوضاع العامة للاقتصاد بدأت تستقر.. والتذبذبات بتقل .. وكمان تهدئة التوترات السياسية.. لأن كل ما البيئة السياسية تكون مستقرة.. كل ما ده يشجع الاستثمار الداخلي والخارجي.. مع كمان تعافي قطاع السياحة.. وزي ما كلنا عارفين السياحة كانت بتمر بفترة صعبة.. لكن دلوقتي فيه تعافي واضح.. وده بيوفر عملة صعبة فرص عمل.
طبعاً.. مفيش حاجة كاملة. التقرير بيقول إن من المتوقع إن العجوزات المالية في الدول المستوردة للنفط (زي مصر) تتسع شوية في 2025. وده ليه؟ بشكل جزئي لـ”ارتفاع مدفوعات الفايدة في مصر وتراجع الإيرادات غير الضريبية” بعد زيادة كبيرة لمرة واحدة من اتفاقية رأس الحكمة. يعني الفلوس اللي جت من رأس الحكمة دي كانت لمرة واحدة.. وبعدها الإيرادات غير الضريبية ممكن تقل.. وكمان مدفوعات الفايدة على الديون ممكن تزيد.
لكن.. الجميل إن البنك الدولي بيتوقع إن العجوزات دي هتنخفض بشكل طفيف في 2026.. وده هيحصل مع استمرار الضبط المالي في مصر في العام المالي 2026/2025.