أوسكار رويز: نرفض الكشف عن عقوبات الحكام ولا نميز بين الفرق.

تحدث أوسكار رويز، رئيس لجنة الحكام بـ اتحاد الكرة، عن فترة توليه المنصب خلال الفترة الأخيرة، وعن أبرز القضايا التي تخص التحكيم المصري.
وقال رويز، في حوار مع الموقع الرسمي لـ اتحادالكرة: “لم يمضِ وقت طويل على استلامي للمسؤولية، لكن خلال الأشهر القليلة الماضية حاولنا إصلاح بعض الأمور التي كانت تحتاج إلى تدخل سريع، وبدأنا نلمس تحسنًا وظهرت وجوهًا جديدة تستحق المتابعة”.
وأضاف: “كل ما تحقق حتى الآن هو نتيجة للعمل الجاد من متابعة المباريات، وجلسات النقاش بعد كل لقاء، وتنظيم ورش تدريبية، الطريق ما زال طويلًا لكننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، ليس فقط على مستوى الدوري الممتاز، بل في كل مناطق مصر، والفكرة أننا نعمل بجد ولا نكتفي بوضع خطط على الورق”.
طالع.. خاص | الأهلي على وشك إنهاء إجراءات صفقته الجديدة
وأكمل: “ظهرت بعض الوجوه الواعدة، لكن النجاح لا يأتي من فراغ، بل من التواجد الميداني، والدعم الكبير من الاتحاد المصري والتحكيم لا يمكن إصلاحه بالكلام فقط، بل يحتاج إلى جهد حقيقي ومتابعة دقيقة داخل الملعب وما زلنا في بداية الطريق، ونعمل على تطوير شامل لكل مستويات التحكيم في مصر”.
وعن طلب بعض الأندية حكام أجانب، قال: “لوائح الاتحاد تتيح هذا الحق، ونحن نحترم رغبة الأندية في ذلك، لكن لا بد من الإشارة إلى أن الأخطاء واردة سواء من الحكم الأجنبي أو المحلي، والحكم المصري يمتلك كفاءة عالية، بدليل مشاركته في إدارة مباريات خارج مصر، ونحن نعمل على بناء الثقة وترسيخها عبر تحسين الأداء وتوفير العدالة للجميع، ولا نفرق بين نادٍ كبير وآخر، ونؤمن بأن كل الفرق تستحق تحكيمًا عادلًا واحترافيًا”.
وعن آلية اختيار الحكام للمباريات: “الاختيار يخضع لمجموعة من المعايير الدقيقة، أولها الجاهزية الفنية والبدنية، وأيضًا قدرته النفسية على التعامل مع ضغوط المباريات، ونحرص كذلك على عدم تكرار تعيين نفس الحكم في مباريات لنفس الفرق، أو في مواجهات شهدت توترًا سابقًا، فهدفنا هو الحفاظ على النزاهة والعدالة التامة”.
وأردف عن استقلالية لجنة الحكام: “أؤكد وبكل وضوح أننا نتمتع باستقلالية كاملة في قراراتنا، ولم نواجه أي تدخل من أي جهة، وهذا التوجه أكده المهندس هاني أبو ريدة منذ اليوم الأول، وتم احترامه من الجميع، ونحن لا نلتفت لألوان القمصان أو أسماء الأندية، بل نُقيم ونعين وفقًا لمعايير فنية بحتة”.
أضاف عن تقنية الفيديو في مصر: “دائمًا محل نقاش، سواء بسبب استخدامها أو عدم استخدامها في بعض الحالات، ونعمل حاليًا على تقليل زمن المراجعة دون الإخلال بالدقة، صحيح أن البروتوكول لا يسمح بمراجعة كل الحالات، بل يقتصر على أربع فقط، لكننا نسعى لتعزيز كفاءة الطاقم المسؤول عنها والمهم أن ندرك أن الفيديو لا يصنع الكمال، بل هو أداة مساعدة، وليس بديلاً عن الحكم”.
وبخصوص فرض العقوبات والانضباط على الحكام: “لسنا مع فكرة الإعلان عن العقوبات، فعندما يرتكب حكم خطأ مؤثرًا، يتم استبعاده لبعض المباريات كنوع من التقييم الداخلي، لكننا نرى أن نشر العقوبة علنًا فيه نوع من الضغط والإضرار بثقة الحكم في نفسه، والعقوبات ليست غاية، بل وسيلة للتطوير، وعلينا أن نحافظ على كرامة الحكام مع محاسبتهم بحكمة”.
وواصل عن غياب الحكام المصريين عن كأس العالم: “اختيار الحكام للمنافسات العالمية لا يدخل ضمن مسؤولياتنا المباشرة، بل هو قرار يعود للاتحادين الإفريقي والدولي، ودورنا هو الإعداد والتأهيل فقط، وسنسعى لتجهيز حكامنا بما يتوافق مع معايير تلك المؤسسات ولدينا كفاءات، وسنعمل على إبرازها لتأخذ مكانها المستحق دوليًا”.
وأتم: “أطلب من الجماهير أن تتفهم أن الحكم بشر مثل اللاعب والمدرب، والخطأ وارد ونهدف لتقليل الأخطاء قدر الإمكان، لكن الوصول إلى تحكيم خالٍ تمامًا من الهفوات أمر غير واقعي وكرة القدم لعبة مشاعر ومتعة، ويجب أن نبقيها وسيلة للتقارب لا للخلاف ونعد الجميع بأننا نعمل بجد لتطوير التحكيم، ونتمنى من الجماهير أن تدعم هذا التوجه”.