فاينانشيال تايمز: البنوك المركزية تعتزم تعزيز مخزوناتها من الذهب

فاينانشيال تايمز: البنوك المركزية تعتزم تعزيز مخزوناتها من الذهب

تخطط البنوك المركزية لمواصلة شراء المزيد من الذهب هذا العام، مع تخفيض حيازاتها من الدولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

دفعت المخاوف الجيوسياسية، ومخاطر العقوبات، والمخاوف بشأن وضع الدولار، البنوك المركزية العالمية إلى إجراء مشتريات قياسية من السبائك، بحسب صحيفة فاينانشيال تايمز.

يذكر أن الذهب تجاوز مؤخرا اليورو ليصبح ثاني أكبر أصل احتياطي عالميا، بعد الدولار.

ارتفعت أسعار الذهب 30% منذ يناير، وتضاعفت في العامين الماضيين، حيث دفع عدم اليقين العالمي وتقلبات السوق طلب المستثمرين على السبائك.

بحسب تقرير للصحيفة، يتوقع 95% من المشاركين في مسح أجراه مجلس الذهب العالمي، تضمن 70 بنكا مركزيا، زيادة حيازات البنوك المركزية العالمية من الذهب خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وهو أعلى مستوى منذ بدء الاستطلاع السنوي في عام 2018.

في الوقت نفسه، يتوقع نحو 75% من المشاركين انخفاض حيازات البنوك المركزية من الدولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

في إشارة إلى كيفية تأثير التوترات الجيوسياسية على سوق الذهب، تخطط بعض البنوك المركزية لتخزين المزيد من السبائك محليا، على عكس لندن ونيويورك، وهما أكبر مستودعين لتخزين الذهب في العالم.

ساهمت المخاوف بشأن قدرة البنوك المركزية على الوصول إلى الذهب المُخزّن في الخارج في حالة حدوث أزمة، أو في حالة فرض عقوبات، في اتجاه بعض الدول لزيادة تخزين الذهب محليا.

في العام الماضي، أعادت الهند أكثر من 100 طن من الذهب من بنك إنجلترا، بينما أعاد البنك المركزي النيجيري أيضا بعضا من حيازاته.

أفاد نحو 7% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يخططون لزيادة التخزين المحلي، وهو أعلى مستوى منذ جائحة كورونا.

في الأشهر الأخيرة، ساهمت تصريحات الحكومة الأمريكية المتقلبة في إثارة قلق بعض الدول الأجنبية بشأن ما إذا كان ذهبها المُخزّن في الولايات المتحدة في مأمن من التدخل السياسي.