إسلام ذكري: CIB مستعد لضخ استثمارات رأسمالية إضافية لتعزيز الاستقرار والمنافسة في السوق الكينية

إسلام ذكري: CIB مستعد لضخ استثمارات رأسمالية إضافية لتعزيز الاستقرار والمنافسة في السوق الكينية

‏CIB كينيا: ملتزمون بتحقيق متطلبات رأس المال الجديدة بحلول 2029 ونعوّل على النمو الرقمي والتوسع الذكي.

أعرب بنك CIB كينيا، التابع للبنك التجاري الدولي – مصر، عن ثقته في قدرته على الامتثال الكامل لمتطلبات رأس المال الأساسية الجديدة التي أقرّها البنك المركزي الكيني، والتي تقتضي رفع الحد الأدنى لرأس المال الأساسي للبنوك من مليار شلن كيني حالياً إلى 10 مليارات شلن بحلول نهاية عام 2029.

ويأتي ذلك في إطار القواعد التنظيمية الجديدة التي تم اعتمادها في أواخر عام 2024، والتي تنص على زيادات تدريجية تبدأ بـ3 مليارات شلن بنهاية عام 2025، وتستمر حتى الوصول إلى 10 مليارات شلن خلال خمس سنوات، في خطوة تهدف إلى تعزيز قوة القطاع المصرفي وزيادة قدرته على امتصاص الصدمات الاقتصادية.

وفي حوار مع موقع The Kenyan WallStreet، أكد إسلام ذكري، الرئيس التنفيذي للقطاع المالي والعمليات بمجموعة CIB، أن البنك قد اتخذ بالفعل خطوات استباقية لتحقيق هذه المتطلبات، مشيراً إلى أن رفع رأس المال سيُسهم في تمويل خطط التوسع المستقبلية، وتطوير المنتجات، وتحسين البنية التحتية التكنولوجية والبشرية، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية طويلة الأجل للبنك.

وأضاف ذكري: “CIB مستعد لضخ استثمارات رأسمالية إضافية للامتثال بسلاسة للمتطلبات التنظيمية، مما سيعزز من صلابة البنك واستقراره على المدى الطويل، ويمكنه من المنافسة بفاعلية أكبر في السوق الكينية”.

وكان البنك التجاري الدولي – مصر قد استحوذ على 51% من بنك Mayfair الكيني في أبريل 2020 بقيمة 3.7 مليار شلن كيني، ثم أتم الاستحواذ الكامل في يناير 2023، في خطوة عززت حضوره في السوق الكينية ووسعت من بصمته الإقليمية في شرق أفريقيا.

وأشار ذكري إلى أن كينيا تمثل سوقاً واعدة للغاية بفضل بيئتها التنظيمية المرنة، وقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحيوي، والتطور المتسارع في التكنولوجيا المالية، إلى جانب شريحة سكانية شابة ومتزايدة الاعتماد على الخدمات الرقمية.

وأكد أن CIB كينيا يركّز في استراتيجيته الحالية على التوسع الرقمي بدلاً من التوسع التقليدي عبر الفروع، حيث يهدف إلى تقديم خدمات مالية شاملة وآمنة وسريعة عبر المنصات الرقمية للوصول إلى المناطق غير المخدومة، بما يعزز من جهود الشمول المالي والتمكين الاقتصادي.

وأوضح أن هذا النهج ينسجم مع السلوكيات المتغيرة للمستهلكين في السوق الكينية التي تشهد ارتفاعًا في معدلات استخدام الهاتف المحمول واعتماداً متزايداً على الخدمات الرقمية، مضيفًا أن البنك يقوم بتعزيز قدراته في مراقبة المحافظ الائتمانية وتقييم المخاطر بشكل استباقي للحفاظ على جودة الأصول والاستجابة السريعة لأي مؤشرات تدهور محتملة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشير فيه تقارير لوكالة “فيتش” إلى أن 14 بنكًا فقط من أصل 39 بنكًا مرخصًا في كينيا قد تجاوزت حاجز الـ10 مليارات شلن من رأس المال الأساسي بنهاية الربع الثالث من 2024، فيما يُتوقع أن تتمكن سبعة بنوك أخرى من تحقيق هذا المستوى من خلال احتجاز الأرباح، بينما قد تواجه البنوك المتبقية – والتي تمثل 7% فقط من إجمالي أصول القطاع – صعوبات في الامتثال دون عمليات اندماج أو ضخ رؤوس أموال خارجية.

واختتم ذكري تصريحاته بالتأكيد على أن تعزيز قاعدة رأس المال لدى CIB كينيا لن ينعكس فقط على التزامه التنظيمي، بل سيشكّل ركيزة قوية لدفع الابتكار، ودعم التوسع في السوق، وتقديم حلول مالية حديثة ترتكز على التكنولوجيا وتستجيب للاحتياجات المتجددة للعملاء في السوق الكينية.