مدير بنك اليابان: ليس لدينا خطة لزيادة الفائدة ما لم يتحسن الاقتصاد والتضخم بشكل ملموس

أكد كازو أويدا، محافظ بنك اليابان، أن البنك المركزي لن يُقدم على رفع أسعار الفائدة بشكل كبير ما لم يلمس تحسنًا واضحًا في الأداء الاقتصادي ومعدلات التضخم، مشيرًا إلى أن حالة عدم اليقين العالمية ما زالت مرتفعة للغاية، في ظل استمرار التوترات التجارية، لا سيما تلك الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة.
وخلال جلسة برلمانية، نقلت وكالة “كيودو” اليابانية عن أويدا قوله إن البنك لن يرفع أسعار الفائدة لمجرد خلق هامش مستقبلي لإجراءات التيسير النقدي، مؤكدًا التزام البنك باتباع سياسة تدريجية تستند إلى تطورات الاقتصاد والأسعار، ومواصلة رفع الفائدة فقط إذا تحركت المؤشرات بما يتماشى مع التوقعات.
وجاءت تصريحاته بعد أن خفّض بنك اليابان توقعاته للنمو الاقتصادي ومعدل التضخم للسنة المالية الحالية، مع الإبقاء على سعر الفائدة قصير الأجل عند نحو 0.5% خلال اجتماع مايو، وذلك للمرة الثانية على التوالي.
وأشار أويدا إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ما زالت تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، وقد تُسهم في تباطؤ النمو وتقليص أرباح الشركات اليابانية، وهو ما يدفع البنك لتوخي الحذر في اتخاذ قرارات مستقبلية بشأن رفع الفائدة.
وتجدر الإشارة إلى أن بنك اليابان بدأ مسار تطبيع السياسة النقدية منذ مارس 2024، بعد سنوات من التيسير النقدي غير التقليدي، ورفع سعر الفائدة ثلاث مرات منذ ذلك الحين، في أول تحرك من نوعه منذ 17 عامًا.