الدولار يواجه ضغوطاً بسبب تفاقم التوترات التجارية وانتظار بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة

شهد الدولار الأميركي تراجعًا طفيفًا في تداولات اليوم، وسط حالة من الترقب تسيطر على الأسواق قبيل صدور بيانات التوظيف المهمة في الولايات المتحدة، وفي ظل تجدد التوترات التجارية بين واشنطن وشركائها التجاريين. وقد ساهم دخول قرار رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ في زيادة الضغوط على العملة الأميركية.
بدأت الأسواق المالية يومها على وقع تصعيد جديد في السياسات التجارية الأميركية، حيث أصبحت الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم مضاعفة لتصل إلى 50%، بعد انتهاء المهلة التي منحتها الإدارة الأميركية للدول لتقديم عروضها التجارية. ويأتي هذا التطور في وقت حساس، إذ تترقب الأسواق اتصالًا مرتقبًا بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني، وسط تبادل الاتهامات بشأن خرق الاتفاق التجاري الأخير.
في هذا السياق، تراجع الدولار بنسبة 0.09% ليسجل 143.82 ينًا، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.13% ليبلغ 1.1385 دولارًا. أما مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، فقد حافظ على استقراره عند مستوى 99.159.
تنتظر الأسواق صدور تقرير مؤسسة “إيه.دي.بي” للتوظيف في وقت لاحق اليوم، كتمهيد لبيانات الوظائف الرسمية المقرر نشرها يوم الجمعة. وتُعد هذه الأرقام ذات أهمية بالغة في تقييم قوة سوق العمل الأميركية وتوقعات السياسة النقدية المستقبلية.
ورغم صدور بيانات إيجابية من وزارة العمل الأميركية بشأن ارتفاع فرص العمل، إلا أن التقديرات الأولية لتقرير “إيه.دي.بي” جاءت دون التوقعات، مما قد يحدّ من تعافي الدولار وعوائد السندات الأميركية على المدى القصير.
وفي آسيا، حافظ الدولار الأسترالي على استقراره عند 0.6460 دولار أميركي، قبيل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي. في حين سجل الوون الكوري الجنوبي ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 1375.25 مقابل الدولار، بدعم من نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز المرشح الليبرالي لي جيه-ميونغ.
تعكس تحركات الدولار الأخيرة حساسية الأسواق تجاه التوترات التجارية والبيانات الاقتصادية الأميركية. وفي ظل البيئة الجيوسياسية المتوترة، يُتوقع أن يستمر التذبذب في أسواق العملات خلال الأيام المقبلة، خاصة مع صدور بيانات التوظيف المرتقبة.