«الملعب الذي منح الولاء».. تعرف على كيفية تحول «أليانز أرينا» إلى رفيق نجاح كريستيانو رونالدو المستمر!

في السنوات الأخيرة، تحوّل ملعب أليانز أرينا في ميونيخ إلى متحفٍ خاص، مُخصّص لأسطورة كرة القدم كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب البرتغالي الحالي ولاعب نادي النصر السعودي. ترك رونالدو بصمةً لا تُنسى هناك، جاعِلاً من الملعب مسرحًا للعديد من اللحظات الذهبية في مسيرته.

رونالدو يكتب التاريخ على جدران أليانز

كان نهائي دوري الأمم الأوروبية 2025 أحدث مثال على مسيرة رونالدو الرائعة في هذا الملعب. فبعد مباراة ملحمية ضد إسبانيا، قاد منتخب بلاده إلى اللقب بهدفٍ مذهل، قبل أن تُتوّج البرتغال بلقب أوروبا بركلات الترجيح.

لكن قصة رونالدو الجديدة في هذه النسخة من البطولة بدأت في نصف النهائي، بتسجيله الهدف الحاسم ضد ألمانيا ليضمن لمنتخب البرتغال مكانه في النهائي. وبفضل الأداء الرائع للاعب البالغ من العمر 40 عامًا، شهد ملعب أليانز أرينا صعود البرتغال إلى القمة.

سنوات من الهيمنة بقميص ريال مدريد

ذكريات كريستيانو رونالدو في أليانز أرينا تمتد إلى ما قبل فترة لعبه مع المنتخب الوطني. فقد تميزت زياراته إلى ميونيخ بالأهداف والانتصارات. لعب أربع مباريات مع لوس بلانكوس على هذا الملعب، فاز في ثلاث منها، وسجل أربعة أهداف، وقدّم تمريرتين حاسمتين.

كان ظهوره الأول اللافت عام ٢٠١٢، عندما صنع هدف مسعود أوزيل في خسارة ريال مدريد أمام بايرن ميونيخ ٢-١. لكنه عاد بقوة في ٢٠١٤، متغلبًا على بايرن بنتيجة ٤-٠، مسجلًا هدفين. وكرر هذا الإنجاز في ٢٠١٧، مسجلًا هدفين في ذهاب نصف النهائي. فقط في فوز ريال مدريد ٢-١ عام ٢٠١٨، لم يفشل في التسجيل أو التمرير.

أرقام محفورة في الذاكرة

وفي المجمل، شارك رونالدو في ثماني مباريات على ملعب أليانز أرينا، وسجل سبعة أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين، ما يجعله أحد أكثر اللاعبين تأثيراً على أرض الملعب، سواء بالنسبة لريال مدريد أو المنتخب البرتغالي.

بفوزه بدوري الأمم الأوروبية، أضاف رونالدو شرفًا جديدًا إلى تاريخه في هذا الملعب. ويظل أليانز أرينا أحد أكثر الملاعب المحبوبة التي خلدت أسطورته، وأحد الملاعب القليلة التي احترمت سحره ولم تخذلْه أبدًا. لقد أصبح صديقًا وفيًا طوال مسيرته الحافلة.