حادث العاشر: دعوة لت reconsideration of safety system

حادث العاشر: دعوة لت reconsideration of safety system

برغم البطولة والفداء، التي سطرها الشهيد خالد شوقى، سائق ناقلة إمداد الوقود، الذي ضرب أروع المثل فى الشجاعة والتضحية للحيلولة دون حدوث كارثة فى محطة وقود العاشر من رمضان، إلا أن الحادث جرس إنذار يتطلب من وزارة البترول اتخاذ كافة إجراءات السلامة المهنية للحيلولة دون تكرار الحادث.

وزارة البترول والثروة المعدنية فى إطار استراتيجياتها التي تقوم على التحسين المستمر، درست حادث مدينة العاشر من رمضان بعناية لاستخلاص الدروس وتعميمها بهدف رفع مستوى الجاهزية ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.الدكتور الجيولوجى علاء البطل، وكيل أول وزارة البترول والمشرف على البيئة والسلامة وكفاءة الطاقة والمناخ قال إن الوزارة تسير وفق منظومة متكاملة لإجراءات السلامة أثناء عمليات شحن ونقل وتداول المنتجات البترولية، تراعى عناصر النقل الثلاثة: السائق، والمركبة، ومحطات الوقود.وأضاف البطل أن من أبرز الإجراءات التي تم اعتمادها أو تعزيزها:■ إطلاق دليل إرشادى خاص بسلامة نقل المواد البترولية على الطرق، تنفذه شركات النقل والتسويق.■ اشتراط حصول السائقين على اعتماد لمزاولة المهنة من جهات مختصة.■ تنظيم برامج تدريبية دورية للسائقين والعاملين على قواعد وإجراءات السلامة أثناء نقل المواد البترولية.وأوضح البطل أنه فى هذا الإطار، وبناءً على حادث «اشتعال السيارة بمحطة “بترومين” بمدينة العاشر من رمضان” قامت الوزارة بالتنسيق مع الهيئة المصرية العامة للبترول بتشكيل لجنة فنية من الخبراء المتخصصين فى مجال نقل وتداول المنتجات البترولية، للوقوف على أسباب الحادث ووضع الحلول الجذرية والفعالة التي من شأنها منع تكرار هذا النوع من الحوادث مستقبلًا، بما يضمن أعلى درجات السلامة والحماية المهنية.   وشدد البطل على إعداد برامج تدريبية وتوعية ومراعاة تكثيف هذه الدورات على المدى القريب وتكثيف الزيارات الميدانية وفحص ومراجعة كل القوانين والإجراءات التي تعمل بها كل شركات نقل المنتجات البترولية والزيت الخام.وحول إمكانية ارتداء السائقين ومساعديهم ملابس خاصة تقاوم الحرارة والنيران، قال البطل: بالفعل نقوم حاليا بدراسة إمكانية توفير زى مقاوم للحريق وسيتم إلزام جميع سائقى نقل المنتجات البترولية بارتدائه. تضحية البطل ورعاية الدولة لأسرته تركت عظيم الأثر فى نفوس العاملين وقال الدكتور علاء البطل إن تضحية الشهيد محمد شوقى والتكريم الرسمي والشعبى لاسم الشهيد ورعاية أسرته، تركت أثرًا بالغًا فى نفوس زملائه، إذ مثلت نموذجًا نبيلًا للإخلاص وقد أصبحت هذه التضحية حافزًا قويًا للجميع للقيام بأدوارهم فى حالات الطوارئ، والسعى إلى تقليل آثارها والسيطرة عليها فى أسرع وقت ممكن، بما يضمن سلامة الأرواح والممتلكات.ويشير البطل إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية تقوم بتنظيم دورات خاصة بالصحة والسلامة المهنية للسائقين العاملين فى منظومة نقل المنتجات البترولية، وذلك فى إطار منظومة متكاملة تركز على عناصر النقل الثلاثة: السائق، المركبة، ومحطات الوقود.ويستطرد البطل تنفذ الوزارة برامج تدريبية دورية على إجراءات السلامة، تشمل الجوانب النظرية والعملية، من خلال شركات النقل والتسويق، وشركة بتروسيف والمركز الدولى للقيادة الآمنة. وتشمل هذه البرامج التدريب على القيادة الآمنة وسلامة نقل المواد البترولية على الطرق.وأضاف البطل كما يتم اتخاذ إجراءات إضافية لضمان جاهزية السائقين من خلال التحاليل الطبية الدورية للتحقق من لياقتهم الصحية وجار تكثيف الحملات التوعوية على إجراءات سلامة نقل المواد البترولية على الطرق.وقال البطل إن المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية دائمًا ما يشدد على ضرورة تعظيم الاهتمام بالسلامة والصحة المهنية باعتبارها أحد الركائز الأساسية فى قطاع البترول ومن بينها  نشاط نقل وتوزيع المنتجات البترولية بالسوق المحلية فى كل مراحله وعملياته، خاصة أن طبيعة العمل فى هذا النشاط تتطلب الالتزام الصارم بالسلامة على كافة المستويات، وذلك من أجل حماية العمال والمجتمع المحيط، بالإضافة إلى تأكيده الدائم أن توفير بيئة عمل آمنة هو الغاية النهائية للوزارة والتي سيترتب عليها بشكل مباشر تحقيق المردود الاقتصادى المرجو من المشروعات والخدمات، مع ضرورة تحديد الدروس المستفادة والإجراءات التصحيحية اللازمة من أى حوادث سابقة وقعت لتلافى تكرارها مستقبلًا .وكان وزير البترول صرح فى وقت سابق أن ثقافة الالتزام بمبادئ السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة تعد جزءًا أصيلا من منظومة عمل قطاع البترول المصري وأن العمل جار حاليًا على تأصيلها فى كافة أوجه العمل البترولى، مشيرًا إلى أنه حرص على تكليف وكيل أول للوزارة للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة بهدف التأكيد على أهمية وأولوية سلامة العاملين فى مواقع العمل البترولى المختلفة وكذلك أهمية الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.من جانبه أكد عباس صابر رئيس نقابة البترول أن وزارة البترول والنقابة تلعب دورًا هامًا فى دعم العاملين فى قطاع البترول وضمان التزامهم بالصحة والسلامة المهنية، من خلال العمل مع الجهات المعنية لوضع معايير ولوائح تتعلق بالصحة والسلامة المهنية فى قطاع البترول وكذا التأكد من تطبيق هذه المعايير واللوائح فى جميع مواقع العمل.وقال صابر، إن القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية من أجل صحة العامل وسلامة أدوات الإنتاج، تماشيا مع معايير العمل الدولية.واضاف رئيس نقابة البترول، أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى وضع الأنظمة والقوانين والتشريعات المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية فى مكان العمل، ويعتبر هذا عاملًا رئيسيا فى جذب الاستثمارات وتعزيز الإنتاجية، وله آثار إيجابية على مرافق القطاع الخاص والاقتصاد بشكل عام.وحول حادث العاشر من رمضان، شدد رئيس النقابة العامة للبترول على ضرورة الاستفادة منه من خلال تحقيق شامل حول أسبابه، وتعزيز إجراءات الحماية والتفتيش والرقابة لمنع تكراره، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن الشهيد خالد شوقى قدم نموذجًا للشجاعة والبطولة.وقال صابر إن التكريم الرسمي والشعبى للشهيد، والاهتمام بأسرته كان له عظيم الأثر فى نفوس العاملين بقطاع البترول وكذا السائقين ومحفز على العمل والعطاء والتعامل الحرفى فى مواجهة الظروف الطارئة.وأضاف صابر: استفادة الوزارة من الحادث يمكن أن تكون متعددة الجوانب، حيث يمكن أن تؤدى الحوادث إلى تحسين إجراءات الأمن والسلامة وتطويرها، عبر تحليل الحادث، وإجراء تحقيق شامل لتحديد أسباب الحادث وتحديد الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمنع تكراره فى المستقبل.