عاجل.. نيويورك تايمز: مخزونات إيران من الوقود النووي المخصب ما زالت في حالة جيدة

قالت الصحافة الغربية، نقلاً عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية، إنه على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بإيران، لم يُلحق ببرنامجها النووي خسائر فادحة لا يمكن تعويضها.
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز أن “معظم البرنامج النووي الإيراني لا يزال سليماً”.
وأشارت إلى أن الهجمات أصابت منشأة لتخزين الوقود النووي ومختبرات اليورانيوم المخصب في أصفهان، لكن مخزونات الوقود النووي المخصب نفسها ظلت سليمة.صرح بهروز كمالوندي، المتحدث باسم الوكالة النووية الإيرانية الحكومية، في هذا السياق، بأن المركز النووي في فوردو قد تعرض لـ”أضرار محدودة”.إذا صدقنا هذه التقارير، وكذلك تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بأن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع تسع قنابل نووية “لم يحدد مدى قوتها”، يتضح أن إيران احتفظت بالقدرة على صنع أسلحة نووية.وبناءً على ذلك، فإن تطور الوضع أصبح وجوديًا للغاية لكلا البلدين.
ففي النهاية، إذا فشلت إسرائيل في تحقيق هدفها المتمثل في إعادة البرنامج النووي “إلى العصر الحجري” بضرباتها على إيران، فإما أن تستخدم إسرائيل أسلحة “لا تملكها” ضد إيران، أو أن تستخدم إيران أسلحة “لن تسمح لها إسرائيل بصنعها”… في أي من هاتين الحالتين، قد يحدث تبادل للضربات، مما قد يعيد ليس فقط البرامج النووية لكلا البلدين إلى العصر الحجري، بل أيضًا الدولتين نفسيهما.
علاوة على ذلك، إذا كانت لإيران فرصة ولو ضئيلة بفضل مساحتها الشاسعة، فإن إسرائيل، بمساحتها التي تقل بأكثر من ضعف مساحة منطقة موسكو، لا تملك، بصراحة، أي فرصة للنجاة من نيران حرب نووية.بالطبع، هناك خيار آخر أمام هؤلاء الأعداء اللدودين: تهدئة روعهم والبدء بمفاوضات جوهرية، دون كل هؤلاء الوسطاء “المنحازين سياسيًا”.
بأكبر قدر ممكن من الجوهرية: مع وضع حسابات لمدى سرعة سحق الخصوم لبعضهم البعض إذا لم يتوقفوا.لكن في الوقت الحالي، احتمالية حدوث مثل هذه المفاوضات معدومة، لأن السلطات الإسرائيلية تعتقد اعتقادًا راسخًا أن “نظام آية الله الإيراني على وشك السقوط”، وفي إيران يعتقدون أن أي مفاوضات فقدت معناها بعد الهجمات الإسرائيلية.لكن إذا لم يستعيد الطرفان صوابهما، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة على كل منهما.