أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يتفقد مسجد ومقام الإمام الليث بن سعد

أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، يتفقد مسجد ومقام الإمام الليث بن سعد

زار الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف اليوم السبت الموافق 14 يونيو 2025 مسجد ومقام سيدنا الإمام الليث بن سعد رضي الله عنه بمصر القديمة في زيارة رسمية برفقة قيادات وزارة الأوقاف وعلي رأسهم فضيلة الشيخ خالد خضر رئيس القطاع الديني، وجمعٌ كبير من القيادات الإعلامية والدعوية والشخصيات العامة.

وكان في استقبال سيادته فضيلة الشيخ هشام عبد البر عبد البر محمد إمام وخطيب مسجد سيدنا الإمام الليث بن سعد والقارئ الدكتور وليد خلف الله قارئ مسجد سيدنا الإمام الليث بن سعد وعدد من قيادات وأئمة ووكلاء وزارة الأوقاف. وقال الشيخ هشام عبد البر  إمام وخطيب المسجد بأن زيارة الوزير الدكتور اسامة الازهري تاريخية وتعكس دور وزارة الأوقاف في الاهتمام بدور العبادة والأضرحة الدينية التي تعكس عظمة الدولة المصرية وتاريخها . وبدأ اللقاء بصلاة الظهر حيث تقدم الشيخ هشام عبد البر إمام المسجد إمامًا لصلاة الظهر، ثم تفقد الوزير ضريح ومقام سيدنا الإمام الليث بن سعد في أجواء روحانية مميزة برفقة قيادات وزارة الأوقاف.وألقي وزير الأوقاف كلمة مميزة تعد الحلقة الثانية من حلقات ودروس التعريف بالإمام الليث ومنهجه الرائد في الدعوة والإصلاح ، مؤكدا بأن الإمام الليث بن سعد إمام أهل مصر وفقيهها ومسندها ومحدثها.و قال الدكتور أسامة الازهرى وزير الأوقاف، إن فكرة إنشاء كتاب صحيح الإمام الليث بن سعد فكرة لها رونقها فهو شيخ شيوخ الإمام البخارى، فالليث بن سعد له أكثر من 700 حديث صحيح، وهو ما يكون مؤهلا لوجود كتاب صحيح الإمام الليث بن سعد، كاشفًا أنه بصدد العمل على ذلك وسوف يرى هذا المشروع النور قريبًا، مطالبا بإحياء فقه الإمام الليث بن سعد.وفي كلمته، قال وزير الأوقاف بأن الإمام الليث بن سعد -رحمه الله-، ذلك العالم الفذّ الذي جمع بين العلم الواسع والمكانة الرفيعة، وكان أحد أبرز أعلام مصر في الفقه والحديث والعلم الشرعي. وأشار إلى أن الإمام الليث إمام أهل مصر وفقيهها ومسندها ومحدثها ووزيرها، وقد أثنى عليه كل معاصريه، حتى قال فيه الإمام الشافعي -رحمه الله-: “إن الإمام الليث أفقه من مالك، إمام أهل المدينة، إلا أن أصحابه لم يقوموا به”.وأعلن وزير الأوقاف عن إطلاق برامج تدريبية متكاملة للدعاة والدارسين والباحثين، لدراسة شخصية وعلم الإمام الليث بن سعد، والوقوف على منهجيته العلمية الرائدة، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعكف على تقديم حلقات وبرامج ومؤلفات، وإعداد كوادر علمية، وعقد حلقات نظاميّة لإحياء علوم الليث بن سعد -رحمه الله تعالى-.وأكد سيادته أن إحياء تراث الإمام الليث بن سعد ليس مجرد استذكار لسيرة عالم فذ، بل هو استعادة لمنهج الوسطية والاعتدال، وإبراز لنموذج فكري راقٍ يؤكد روح العلم والانفتاح والفقه العميق، وهو ما تحتاجه الأمة اليوم لمواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وترسيخ قيم التسامح والتعايش.