الحركة الوطنية تدعو جميع الأحزاب السياسية للتوحد خلف الدولة لمواجهة التحديات الإقليمية الحالية.

أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن التحذير المصري من خطورة التصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة يشير إلى رؤية استراتيجية عميقة تدرك أن استمرار هذه السياسات العدوانية لن يؤدي إلا لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهذا ما يهدد أمن كافة شعوب المنطقة، وهو ما اتضح من خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيرا، خاصة أن إسرائيل لن تحقق الأمن عبر غطرسة السلاح، بل عبر التوصل لحلول سياسية عادلة وشاملة تنهي الاحتلال وتحقق السلام.
وأضاف “مجدي”، أن الفترة الراهنة تتطلب من جميع القوى السياسية الاصطفاف خلف الدولة والتكاتف من أجل مواجهة كل التحديات الخارجية التي تشهدها مصر، والتطورات غير المسبوقة التي تعيشها المنطقة، مشيرا إلى أن مصر تواصل جهودها من أجل إنهاء الحرب في غزة، وفتح المسارات السياسية الجادة، في ظل رؤيتها أن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، ولابد أن يدرك المجتمع الدولي أن تجاهل هذا المسار سيظل السبب الرئيسي وراء استمرار التوترات. وأوضح أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، أن هذا التصعيد الجديد من جانب تل أبيب وطهران يؤكد صواب رؤية مصر التي دعت منذ البداية إلى ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، باعتبار أن استمرارها لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات وفتح جبهات جديدة تُنذر بتداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي. وأشار “مجدي”، إلى أن مصر الطرف الأكثر التزاما بترسيخ مبادئ السلم والأمن الدوليين، وهذا يؤكده في دعوتها الدائمة للحلول السياسية بعيدًا عن منطق القوة المسلحة، التي أثبتت فشلها في تحقيق أي استقرار على مدار عقود طويلة من الصراع.