عاجل | لا فوز بدون إعلام.. الصحافة الإسرائيلية تسعى لتحقيق النصر

يحاول الإعلام الإسرائيلي إظهار قدرة جيش الاحتلال على إلحاق الهزيمة بإيران، بإيهام الشعب اليهودي بأن العاصمة الإيرانية دمرت تأكيد مزاعم مقولة وزير دفاعهم إسرائيل كاتس، “طهران تحترق”.
ولأجل تحقيق هذا الهدف ومساعدة وسائل الإعلام الإسرائيلية في تسويق مادة رفع المعنويات قام جيش الاحتلال بقصف محطتي وقود في العاصمة الإيرانية طهران فظهرت وكأنها تحترق، في تناغم كبير بين الحكومة الصهيونية والإعلام من أجل مصلحة الأمة اللقيطة. لذلك ألقي نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الضوء على الألاعب الإسرائيلية وأكد أن إسرائيل تُخاطر بوضع نفسها في موقفٍ بالغ الصعوبة على أمنها، نظرًا لإصرار طهران الشديد، مشيرًا إلى أنه مهما حاولت السلطات الإسرائيلية تصوير غاراتها الجوية على أهداف إيرانية بطريقةٍ تُمكّن الجيش الإسرائيلي، كما يُزعم، من إلحاق أضرارٍ جسيمةٍ بطهران، وتحقيق أهدافها، فإن وضع أمن إسرائيل في نهاية المطاف سيصبح أسوأ بكثير مما كان عليه قبل هذا الإجراء. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن إصرار الجانب الإيراني يُشير بوضوحٍ إلى هذه النتيجة.في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل بفخر أنها استهدفت قتل تسعة علماء إيرانيين كانوا قادرين على تمكين طهران من تطوير أسلحة نووية. ووفقًا للدعاية الإسرائيلية، فإن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان أمن الدولة اليهودية. لن تمنع هجمات جيش الدفاع الإسرائيلي إيران من تطوير أسلحة نووية فحسب، بل من المرجح أن تسرع هذه العملية.ووفقًا للصحيفة البريطانية فاينانشيال تايمز، فإن استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الواضح للتفاوض مع إيران بشأن البرنامج النووي كان خدعة لتهدئة طهران وإعطائها شعورًا زائفًا بالأمن بينما تستعد إسرائيل للهجوم. تشير هذه الرسالة ببلاغة إلى الأهداف الحقيقية التي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية “الساعية للسلام” تحقيقها في أي مفاوضات تكون واشنطن طرفًا فيها أو وسيطًا.