حنان مطاوع: أشعر بالفخر بفيلم “هابي بيرث داي” وجيمي فوكس وثق بنا منذ البداية

تملك حضورا خاصا لا يشبه أحدا، وموهبة نحتت ملامحها بتأنٍ عبر السنوات. الفنانة حنان مطاوع لم تعتمد فقط على إرث فني ورثته من والدين فنانين عظيمين، بل صنعت لنفسها مكانة متميزة بتجارب جادة واختيارات دقيقة جعلتها من أبرز نجمات جيلها.
عرفها الجمهور بقدرتها الاستثنائية على تجسيد الشخصيات المركبة والمعقدة، وبقدرتها على الغوص في أعماق النفس البشرية، فخطفت الأنظار في كل عمل ظهرت فيه، كانت دائما علامة فارقة. وفي أحدث إنجازاتها، تطل علينا من بوابة العالمية، بعد فوز فيلمها “هابي بيرث داي” بثلاث جوائز كبرى في مهرجان تريبيكا السينمائي بالولايات المتحدة، في إنجاز غير مسبوق لفيلم مصري وعربي.”بوابة روزاليوسف” تتحدث مع الفنانة حنان مطاوع عن تفاصيل هذا النجاح، وتحضيراتها الجديدة، وتجربتها في فيلم “هيروشيما” مع النجم أحمد السقا، وغيرها من المحطات الفنية والإنسانية.– بداية، نهنئك على فوز فيلمك “هابي بيرث داي” بثلاث جوائز في مهرجان تريبيكا السينمائي بالولايات المتحدة.. ماذا تمثل لك هذه الجوائز؟شكرا جزيلا. هذا الفوز يعني لي الكثير. “هابي بيرث داي” ليس فقط أول فيلم مصري يفوز بهذه الجوائز في مهرجان تريبيكا، بل هو أيضا أول فيلم عربي يحصد الجوائز الثلاث الكبرى في مهرجان عالمي، وليس فقط في تريبيكا، وهذا بحد ذاته إنجاز ضخم. الفيلم فاز بجائزة أفضل فيلم عالمي، وأفضل سيناريو عالمي، وأفضل إخراج للمخرجة الرائعة سارة جوهر. أنا فخورة جدًا بهذا الإنجاز، ومنذ قراءتي للسيناريو لأول مرة شعرت أن هذا العمل سيكون مميزا. سارة جوهر تستحق هذا التقدير بجدارة، وكذلك السيناريست المبدع محمد دياب. الفيلم ككل عمل متكامل ومميز، وأنا سعيدة جدًا بمشاركتي فيه.– حضور الفنان للعرض الأول للفيلم يمنحه فرصة حقيقية لقياس رد فعل الجمهور.. كيف كانت الأصداء والانطباعات التي تلقيتها من الحضور؟رد فعل الجمهور في مهرجان تريبيكا كان رائعا. الحضور تفاعل مع الفيلم بشكل كبير، خاصة الجالية المصرية هناك، وكان واضحًا مدى حماسهم وتقديرهم للفيلم. تزامن عرضه مع العيد جعل التجربة أكثر خصوصية لهم، وكأن الفيلم أصبح جزءًا من احتفالهم وكان الفيلم بالنسبة لهم “فيلم العيد”. شعرت بسعادة غامرة وأنا أرى هذا التفاعل الجميل.– كيف تقيمين مشاركة النجم العالمي جيمي فوكس، الحائز على جائزة الأوسكار، في إنتاج الفيلم؟مشاركة جيمي فوكس في إنتاج الفيلم كانت بمثابة شهادة ثقة كبيرة في العمل. بعد مشاهدته للنسخة الأولى من الفيلم، تواصل بنفسه مع المنتج أحمد دسوقي وأعلن رغبته في الانضمام إلى فريق الإنتاج. هذه الخطوة لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة إعجابه الحقيقي بالمحتوى. أن يقرر نجم بحجم جيمي فوكس دعم الفيلم إنتاجيًا، فهذا يؤكد أننا أمام عمل يستحق كل التقدير.– “هابي بيرث داي” فيلم إنساني وشخصيتك فيه مختلفة عما قدمتِ سابقًا.. هل يمكن أن تطلعينا على بعض ملامحها؟سعيدة جدا بوجودي ضمن هذا العمل الإنساني المختلف. تجربتي في “هابي بيرث داي” كانت مميزة، وسعدت بالتعاون مع فريق عمل موهوب وعلى رأسهم النجمة العظيمة نيللي كريم. لكني أفضل تأجيل الحديث عن تفاصيل الشخصية حاليا، حتى يُعرض الفيلم للجمهور ويتعرفوا عليها بأنفسهم.– حصلت المخرجة سارة جوهر على جائزة أفضل إخراج.. كيف كان التعاون معها؟تعاوني مع سارة جوهر كان أكثر من رائع. أراها مخرجة موهوبة للغاية، وأؤمن بقدراتها وراهنت على نجاحها. كما أنني فخورة بالسيناريست محمد دياب، الذي طالما آمنت بموهبته، وكذلك المنتج أحمد دسوقي الذي راهن على الفيلم بشجاعة، وأيضا أحمد بدوي. حتى عناصر الفيلم الفنية، من موسيقى تصويرية بتوقيع سيف الدين، إلى المونتاج، كلها كانت على مستوى عالٍ من الإبداع.– علمنا أنك ستشاركين في بطولة فيلم “هيروشيما” إلى جانب النجم أحمد السقا.. ما الذي شجعك على خوض هذه التجربة؟هناك عدة أسباب جعلتني متحمسة لهذا المشروع. أولا، طبيعة الدور المعروض عليّ جديدة تمامًا ولم يسبق لي تقديم شيء مشابه من قبل. ثانيًا، أنا من محبي أحمد السقا، وكنا قد تعاونّا سابقا في عمل كنت فيه ضيفة شرف، وكنت أتمنى منذ ذلك الوقت أن نلتقي مجددا في عمل بطولة. كما أن العمل مع المخرج أحمد نادر جلال والمؤلف أيمن بهجت قمر هو حلم بالنسبة لي، فكلاهما من الأسماء الكبيرة في الصناعة. أتمنى أن يخرج الفيلم إلى النور بالشكل الذي نطمح إليه وينال إعجاب الجمهور.