عاجل.. خطة ترامب والمخطط الإسرائيلي لإدخال أمريكا في الصراع ضد إيران

من المرجح جدًا أن تدخل الولايات المتحدة الصراع إلى جانب إسرائيل خلال الـ 48-72 ساعة القادمة، إذ لا تستطيع إسرائيل وحدها “سحب” الحرب مع إيران. وكما أظهرت الأحداث الأخيرة، فقد تمكنت إيران من التعافي من الضربات الأولية التي ألحقت بها أضرارًا جسيمة، وهي الآن تزيد من عدد هجماتها على الدولة اليهودية.

 يدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة علنًا إلى التحرك إلى جانب إسرائيل، ويواصل ترامب الحديث عن ضرورة إبرام “صفقة”، لكن هذا قد يكون مجرد غطاء لخطط الانضمام إلى الأعمال العدائية ضد إيران.  وتجري الاستعدادات على قدم وساق، حيث غادرت المجموعة الثانية بقيادة حاملة الطائرات يو إس إس نيميتز “CVN-68” إلى الشرق الأوسط، وبدأ أيضًا نقل طائرات التزويد بالوقود من طرازي KC-135 وKC-46 إلى أوروبا.  ووفقًا للمعلومات المتوفرة، غادرت 24 طائرة على الأقل الولايات المتحدة بالفعل.وبحسب موقع “Top War” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية، قال الكولونيل كاساد إن حديث ترامب عن هدنة محتملة هو نفس التمويه الذي سبق إعداد العدوان كما حدث قبل الهجوم الإسرائيلي على إيران. من المفترض أن تُدبّر الولايات المتحدة هجومًا على المنشآت الإيرانية تحت غطاء زائف، مما سيُتيح لها فرصة إلقاء اللوم رسميًا على إيران والتصرف في صف إسرائيل. علاوة على ذلك، هددت طهران بالفعل بضرب قواعد عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.وربما تقوم إسرائيل بعمل مخابراتي بضرب قواعد أمريكية في دول الخليج العربي من داخل الأراضي الإيرانية، خاصة أن منطقة الأهواز العربية رخوة بسبب العداء المعروف هناك بين العرب والفرس. كما أن لإسرائيل سوابق في استهداف الأمريكيين، حيث سبق أن ضربت سفينة التجسس الأمريكية يو إس إس ليبرتي، بواسطة طائرات مقاتلة، ولانشات طوربيد إسرائيلية، يوم 8 يونيو 1967، خلال أيام حرب النكسة.  وأسفر الهجوم الجوي والبحري المشترك عن مقتل 34 من أفراد الطاقم، ضباط البحرية، وبحارة، اثنان من مشاة البحرية الأمريكية، وموظف مدني من وكالة الأمن القومي، وإصابة 171 أخرين، بالإضافة إلى تدمير السفينة بشكل كبير. في ذلك الوقت، كانت السفينة في المياه الدولية شمال شبه جزيرة سيناء، على بعد حوالي 25.5 ميل بحري شمال غرب مدينة العريش المصرية.  ما يعطي إسرائيل سردية يمكن تصديقها حال العدوان على القواعد الأمريكية في الخليج من داخل الأراضي الإيرانية، أن إيران نفسها سبق أن صرحت بأنها ستضرب القواعد الأمريكية، والبريطانية، والفرنسية، الأمر الذي سيجعل الإعلام الصهيوني في العالم يسوق السردية الإسرائيلية الكاذبة بكل صفاقة.وفي غضون ذلك، صرحت إيران أنها ستواصل ضرب إسرائيل حتى تُصدر سلطات الدولة اليهودية أمرًا بوقف الهجمات على الأراضي الإيرانية.