احتفال بذكرى ميلاد الفنان سعد عبد الوهاب الذي اعتبر الفن محرمًا

احتفال بذكرى ميلاد الفنان سعد عبد الوهاب الذي اعتبر الفن محرمًا

حلّ اليوم 16 يونيو ذكرى ميلاد فنان قدير استطاع أن يتربع على قمة الغناء وفي قلوب الجماهير، علي الرغم من قلة أعماله وعمره الفني القصير.

 هو الفنان سعد حسن عبد الوهاب، الذي ولد بمحافظة الشرقية وتخرج في كلية الزراعة جامعة القاهرة عام 1949، هو ابن أخ موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وعاش فتره في حياته في كنف عمه الموسيقار الكبير، إلا أنه لم يحاول أبدًا استغلال اسم عمه اللامع في ذلك الوقت وقرر الاعتماد على موهبته، بدأ سعد حياته العملية بالعمل بالإذاعة فور تخرجه كمذيع لمدة خمس سنوات، إلا أن هذا لم يرضِ طموحه فحبه للفن والغناء ملك عليه فؤاده وكانت البداية عندما اكتشفه المخرج حسين فوزي وقدمه للسينما في فيلم “العيش والملح” مع النجمة الاستعراضية نعيمة عاكف. ومن أغانيه: “الدنيا ريشة في هوا ، قلبي القاسي، من خطوة لخطوة ، على فين وخدانى عنيك”، لم يقدم الفنان سعد عبد الوهاب سوى سبعة أفلام سينمائية لعل أبرزها وأكثرها نجاحا فيلمه الاخير علموني الحب وقدم أيضا: بلدى وخفة، أختى ستيتة، بلد المحبوب، سيبونى أغنى وأماني العمر. وقدم سعد عبد الوهاب أيضاً ألحاناً مميزة لبعض نجوم الغناء في ذلك الوقت مثل: محمد قنديل ، شريفة فاضل ، صباح وفايدة كامل، وقرر سعد الإبتعاد عن الساحة الفنية وسافر إلى “المملكة العربية السعودية” ثم انتقل إلى دولة “الإمارات العربية المتحدة” عمل كمستشار للأغنية الوطنية بالإذاعة ولحن السلام الوطني الإماراتي وغناه بنفسه. ثم عاد إلى القاهرة حيث عاش مع ولديه حياة هادئة بعيدا عن الوسط الفني حتي توفي في 22 نوفمبر عام 2004 . يذكر أن سعد عبد الوهاب من النجوم الذين يرون أن “الفن حرام”، وذلك قبل أن يدخل عالم السينما، حيث كانت تسيطر عليه حالة من التدين المتشدد، ولكن بعد مقابلته للشيخ شلتوت شيخ الأزهر، تغيرت وجهة نظره فى الفن، وقرر أن يقتحم عالمه، ولكن بشروط، أهمها على الإطلاق، رفض القبلات فى الأفلام، والغناء الذي يهدف لإثارة الغرائز.