“الإصلاح والتنمية”: حقوق الإنسان كمسار وطني دائم، والتغيير يبدأ بالوعي.

“الإصلاح والتنمية”: حقوق الإنسان كمسار وطني دائم، والتغيير يبدأ بالوعي.

أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، خلال مشاركته في الصالون السياسي الذي نظمه الحزب بعنوان “المستهدفات الحزبية والسياسية في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”، أن ملف حقوق الإنسان يُعد من أهم وأصعب الملفات في مسار الإصلاح، لكنه شهد تطورًا حقيقيًا وملموسًا خلال السنوات الأخيرة.

 وأوضح أن الدولة المصرية أطلقت استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة لحقوق الإنسان، تمثل خطوة فارقة تعكس جدية الإرادة السياسية في هذا الملف. وأضاف أن الحزب بدوره أسّس أمانة مركزية متخصصة في حقوق الإنسان، وقد ساهم من خلالها في طرح رؤى وتوصيات ضمن جلسات الحوار الوطني، في إطار قراءة بناءة للاستراتيجية. وأشار عبد العزيز إلى أن قضية الإصلاح السياسي والاجتماعي هي قضية تراكمية بطبيعتها، لا تتحقق إلا عبر مسار طويل من التدرج القائم على الوعي المجتمعي والمؤسسي، مؤكدًا أن النضج المطلوب يجب أن يأتي من النخب والمؤسسات والأحزاب على السواء. وشدد على أن التغيير الحقيقي لا يحدث عبر القرارات فقط، بل عبر ترسيخ ثقافة جديدة لدى المواطن، وإشراك الأحزاب والمجتمع المدني في عملية التوعية والتطوير المستمر. وفي ختام كلمته، توجه بالشكر إلى الدولة على ما تحقق في السنوات الماضية من خطوات إيجابية في مختلف محاور الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدًا أن حزب الإصلاح والنهضة يضع هذا الملف في مقدمة أولوياته، ويواصل العمل عليه من خلال الحوار، والتشبيك، والإسهام الجاد في صنع السياسات العامة.