اتحاد عمال مصر: القضية الوطنية هي أولويتنا والقيادة خطنا الممنوع.

اتحاد عمال مصر: القضية الوطنية هي أولويتنا والقيادة خطنا الممنوع.

في لحظة فارقة من تاريخ الوطن، تُعيد فيها المنطقة إنتاج الفوضى بأقنعة جديدة، ويشتد فيها الضغط على القرار الوطني، وفي ظل ما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة وأحداث ساخنة تلقي بظلالها على الأمن القومي العربي، وتستهدف أمن واستقرار الدولة المصرية، يعلن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وكل نقاباته العامة ولجانه النقابية، أن العمال، عماد الوطن وسواعده، باقون على العهد والوفاء، مُصطفّون خلف القيادة السياسية الوطنية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رمز الاستقرار وحامي الدولة الوطنية.

إن التنظيم النقابي العمالي، وهو جزء أصيل من نسيج هذا الوطن، يعي حجم التحديات التي تواجهها مصر، داخليًا وخارجيًا، ويدرك محاولات بعض القوى المعادية في الداخل والخارج للنيل من وحدة الصف، وزعزعة الثقة في مؤسسات الدولة.نحن لا نقرأ المشهد من على الشاشات، بل نعيه من مواقع العمل والمعاناة اليومية، من المصانع والمزارع، من الموانئ والمناجم، ومن قلب الورش وساحات الإنتاج.نعرف أن الوطن لا يحميه الكلام، بل تحميه الأذرع التي تعمل، والظهور التي لا تنحني، والضمائر التي لا تُباع.ونؤكد إن عمال مصر، وهم يواصلون الإنتاج رغم التحديات، يجددون اليوم عهدهم بأن كل مساس بالدولة هو مساس بنا.ويجدد اتحاد العمال في هذا البيان، العهد والولاء للقيادة السياسية، مؤكدًا أن المعركة من أجل الوطن لا تقف عند حدود الجبهة العسكرية أو السياسية، بل هي معركة وعي وصمود وإنتاج وبناء، وأننا في الحركة النقابية العمالية، نواصل دورنا في ترسيخ الاستقرار، وتعزيز قيم العمل والإنتاج، ودعم مؤسسات الدولة، والتصدي لكل من يسعى لبث الفتنة أو التشكيك في ثوابت الوطن.ليس جديدًا علينا أن نكون في مقدمة الصفوف، ففي كل لحظة مصيرية كانت راية العمال مرفوعة، واليوم نجدد رفعها، لا بالكلمات، بل بموقف لا يقبل التأويل: نقف مع مصر، نقف مع الاستقرار، نقف مع الرئيس.وعلى من يتربصون بمصر من الخارج أو يتهامسون من الداخل، نقولها بوضوح: لن تنجحوا في زعزعة وطنٍ تحرسه ملايين السواعد، وتحميه قلوب مؤمنة بأن الأرض والعَلم والكرامة خطوط حمراء.ونُوجّه في هذا البيان رسالة واضحة إلى أعداء الوطن، في الداخل والخارج:إن مصر قوية بشعبها وجيشها وشرطتها وعمالها وكل مكوناتها الوطنية.نُراهن على الوطن، ونُراهن على وعي الشعب، ونُعلن أن معركتنا ليست فقط على جبهة الإنتاج، بل أيضًا على جبهة الوعي.فكل عامل هو حارس للوطن ، وكل نقابي هو درع في مواجهة الفوضى والتشكيك و سيقف ضد كل أنواع الإرهاب سواء السياسي أو الاقتصادي أو الإعلامي.ونعلنها بقوة لكل من يثق في هذا الوطن وقيادته السياسية: اطمئن.. فمصر لها رجالٌ من نار، لا تذوبهم الأزمات، ولا تُغرّهم الشعارات الزائفة.عاش وطننا شامخًا.. وعاشت القيادة الوطنية صامدة.. وعاش عمال مصر في الخندق الأمامي دفاعًا عن الجمهورية الجديدة.