وزير التعليم: الغذاء المدرسي عنصر أساسي في تعزيز الصحة البدنية للطلاب

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، أن الدولة المصرية تضع برامج التغذية المدرسية ضمن أولوياتها في إطار تحسين جودة التعليم، لا سيما في المناطق الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن هذه البرامج تُعد عنصرًا جوهريًا في تحسين البنية الصحية للطلاب، بما ينعكس إيجابًا على مستوى تحصيلهم الدراسي والحد من التسرب من التعليم.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير، اليوم، مع جان-بيير دي مارجيري ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي (WFP) في مصر، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال التغذية المدرسية. وثمّن الوزير خلال اللقاء الشراكة المثمرة والممتدة بين الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي، والتي تعود إلى أكثر من ستة عقود من التعاون المشترك، مستعرضا خطط الوزارة للعام الدراسي المقبل والتي تستهدف توفير وجبات مدرسية متكاملة لما بين 2 إلى 3 ملايين طالب، مع التركيز على المدارس الابتدائية في المناطق الريفية والأكثر احتياجًا. وأشار إلى نجاح تجربة توزيع الوجبات الساخنة على طلاب المدارس في محافظة الفيوم، مؤكدًا حرص الوزارة على تعميم التجربة في مختلف محافظات الجمهورية وفق آليات محددة وممارسات مدروسة. وقال الوزير إن الوزارة حققت إنجازًا ملحوظًا هذا العام برفع نسبة الحضور في المدارس الحكومية إلى 85%، بعد أن كانت لا تتجاوز 9% العام الماضي، مما يعكس نجاح خطط الإصلاح التعليمي وجهود الوزارة في تحسين البيئة المدرسية وتوفير مناخ تعليمي جاذب للطلاب، لافتًا إلى أن الوجبات المدرسية تُعد من أهم العوامل التي تسهم في جذب الطلاب للمدارس. واتفق الجانبان على المضي قدمًا في توسيع نطاق التعاون، ليشمل تبادل الخبرات الدولية، خاصة الاستفادة من النموذج البرازيلي الرائد في ربط التغذية المدرسية بسلاسل القيمة الزراعية المحلية، إلى جانب تعزيز القدرات التنفيذية من خلال برامج التدريب، وتحديث البنية التحتية، وإنشاء وحدات طعام مخصصة داخل المدارس.