الأمم المتحدة: جوتيريش يؤكد استمراره في دعم حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي من خلال المفاوضات

الأمم المتحدة: جوتيريش يؤكد استمراره في دعم حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي من خلال المفاوضات

 أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة “فرحان حق”، أن الأمين العام “أنطونيو جوتيريش” يظل ملتزما بحل الدولتين المتفاوض عليه، وفقا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات السابقة، كي يتسنى لإسرائيل وفلسطين العيش جنبا إلى جنب، في سلام وأمن.

 وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال “فرحان حق” إن الأمين العام يواصل أيضا الدعوة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، والتسليم السريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية.وقالت الأمم المتحدة إنها على علم بتأجيل المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين – الذي كان مقررا عقده هذا الأسبوع، مشيرة إلى أنها تظل منخرطة مع الرئيسين المشاركين للمؤتمر – فرنسا والسعودية – بخصوص المواعيد الجديدة للمؤتمر.وعلى صعيد الوضع الميداني، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إلى استمرار الهجمات على المدنيين في غزة خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أشخاص يبحثون عن الطعام أو غيره من المساعدات.وذكر الشركاء العاملون في مجال حماية الأطفال أن العديد من الأطفال انفصلوا مؤقتا عن عائلاتهم، بسبب التحركات الجماعية حول النقاط العسكرية لتوزيع المساعدات، ويعمل الشركاء للمساعدة في تقليل المخاطر على الأطفال بالقرب من نقاط التوزيع.في غضون ذلك، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان – في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي – إن الأمهات الحوامل يعشن على جزء ضئيل من الطعام الذي يحتجنه للبقاء على قيد الحياة، ويعاني عدد متزايد من الأمهات من سوء التغذية ، وتواجه واحدة من كل ثلاث أمهات حوامل حملا عالي الخطورة في وقت لم تعد تتوفر فيه نصف الأدوية الأساسية لصحة الأم.وأكدت الأمم المتحدة أنها تعمل مع شركائها على تقديم الدعم بأي إمدادات لا تزال متاحة، ففي الأسبوع الماضي، تم تسليم حوالي 200 ألف وجبة من خلال 44 مطبخا مجتمعيا، في الوقت الذي مازالت فيه الأسعار مستمرة في الارتفاع بصورة كبيرة، ففي الأسبوع الماضي في مدينة غزة، بلغ سعر كيس الطحين سعة 25 كيلوغراما 1,600 شيكل، أي ما يعادل 450 دولارا.وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ضرورة وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين بما يتسق مع المبادئ الإنسانية، وضرورة السماح للعاملين في المجال الإنساني بالقيام بعملهم والسماح بدخول المزيد من الإمدادات الأساسية.في غضون ذلك، وصلت مخزونات الوقود إلى مستويات منخفضة للغاية، وهناك حاجة ماسة لمزيد من الوقود للخدمات الأساسية مثل توفير إمدادات كافية من المياه، وفي جنوب غزة، نفدت تقريبا إمدادات الديزل اللازمة لتشغيل المعدات والآليات.وذكر مكتب (أوتشا) أن السلطات الإسرائيلية رفضت، مرة أخرى، محاولة تنسيق لجمع بعض إمدادات الوقود من رفح، ويعمل الشركاء على ترشيد مخزوناتهم بينما يواصلون محاولة تنسيق الوصول.وأوضح أن الأنشطة الإنسانية والاتصالات والأنشطة المصرفية قد تتوقف قريبا جدا ما لم تستأنف إمدادات الوقود على الفور، أو تمكّن السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة من استرداد المخزونات المتاحة من مناطق داخل غزة تتطلب التنسيق مع السلطات الإسرائيلية. وأشار (أوتشا) إلى أن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض العديد من التحركات الإنسانية داخل القطاع، حيث تم رفض سبع من أصل 17 محاولة لتنسيق هذه التحركات، بما فيها عمليات حيوية مثل نقل المياه وإزالة النفايات الصلبة.وفي الوقت نفسه، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها إرسال المزيد من الإمدادات إلى كرم أبو سالم، حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بتوجيه هذه الشحنات، أرسلت الأمم المتحدة أكثر من 50 شاحنة إلى المعبر.في غضون ذلك، تستمر أوامر النزوح المستمرة في زيادة احتياجات الناس من المأوى وتؤدي إلى مزيد من الاكتظاظ في مواقع النزوح، فوفقا لمكتب أوتشا، حظرت السلطات الإسرائيلية، لأكثر من 100 يوم، دخول أي مواد للمأوى، وحذر مكتب أوتشا من أن هذه المواد تتطلب تجديدا متكررا، حيث تتلف بسرعة أو قد تُترك عندما يُجبر الناس على النزوح.