أيمن الحسنين يكتب: “مصر الآمنة، وشعبها أفضل الجنود”

أيمن الحسنين يكتب: “مصر الآمنة، وشعبها أفضل الجنود”

ليست هذه المقولة مجرد عبارة للتفاخر، بل هي حقيقة تاريخية وجغرافية أثبتها المصريون مراراً وتكراراً على مر العصور. 

 الجندية المصرية: تاريخ من الصمود والتضحية
إن النظر في صفحات التاريخ المصري يكشف عن عمق هذا المسمّى. فالمصريون، منذ فجر الحضارة، كانوا سباقين في الدفاع عن أرضهم وحضارتهم. من توحيد القطرين على يد الملك مينا، مروراً بالحروب ضد الهكسوس والفرس والرومان، وصولاً إلى الفتوحات الإسلامية، والصمود أمام الحملات الصليبية والمغولية، وحتى الحروب الحديثة، أظهر الجندي المصري عبر كل هذه المراحل شجاعة فريدة، إيماناً لا يتزعزع، وقدرة على التكيف مع مختلف التحديات. 
لم تكن جندية المصريين مجرد مهنة، بل كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من هويتهم ووجدانهم. إنها تجسيد لحب الوطن، والانتماء للأرض، والاستعداد للتضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيل الحفاظ على أمن البلاد وكرامتها.  ما الذي يميز الجندي المصري ليجعله يستحق هذا الوصف؟ 
 * الشجاعة والإقدام: يشتهر الجندي المصري بقلبه القوي وإقدامه في المواجهات، وعدم التردد في مواجهة الخطر مهما كان حجمه. 
 * الصبر والتحدي: يتمتع بصبر كبير على الشدائد وقدرة فائقة على تحمل الظروف القاسية، وهو ما يمكنه من الاستمرار في القتال بروح عالية حتى تحقيق النصر. 
 * الولاء والانضباط: يتجلى ولاء الجندي المصري لوطنه وقيادته في انضباطه العسكري وحرصه على تنفيذ الأوامر بدقة، إيماناً منه بقدسية المهمة الموكلة إليه. 
 * التدريب والكفاءة: تولي المؤسسة العسكرية المصرية اهتماماً كبيراً بتدريب وتأهيل الأفراد بأحدث الأساليب والتقنيات، مما يضمن لهم الكفاءة القتالية العالية والقدرة على التعامل مع مختلف السيناريوهات. 
 * الروح المعنوية العالية: على الرغم من التحديات،الاقليمية والعالمية  يظل الجندي المصري يتمتع بروح معنوية عالية، ويُشكل زملاؤه وعائلته وحبة لوطنه الدافع الأكبر له للاستمرار في العطاء. دور الجندي المصري في الحاضر والمستقبل
في الوقت الراهن، ومع تعقد التحديات الإقليمية والدولية، يظل دور “خير أجناد الأرض” محورياً في الحفاظ على أمن واستقرار مصر والمنطقة. فإلى جانب دوره التقليدي في الدفاع عن الحدود، يشارك الجندي المصري بفاعلية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتأمين المنشآت الحيوية، ودعم جهود التنمية، وحتى في عمليات حفظ السلام الدولية.
إن هؤلاء الأبطال، بوعيهم الوطني وإدراكهم لمسؤولياتهم التاريخية، يمثلون الدرع الواقي لمصر، وصمام أمان لمستقبلها. وهم بذلك لا يدافعون عن قطعة أرض، بل يدافعون عن تاريخ وحضارة، وعن آمال وطموحات شعب عظيم.
حفظ الله مصر قيادةا وجيشا وشعبا 
وتحيا مصر