منتدى "اسمع واتكلم" يوصي بتطوير تدريب الشباب على مهارات العمل المجتمعي والقيادة

منتدى "اسمع واتكلم" يوصي بتطوير تدريب الشباب على مهارات العمل المجتمعي والقيادة

 أوصى منتدى “اسمع واتكلم”، الذي عقد اليوم بقاعة الأزهر للمؤتمرات بتطوير برامج تدريبية للشباب على مهارات العمل المجتمعي والقيادة والمبادرة، ودعم المبادرات الشبابية التي تهدف إلى معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المحلية.

وأكد المنتدى الذي أعلنت توصياته، رهام سلامة المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ضرورة توفير الدعم المالي والتقني للمنظمات الأهلية العاملة في مجال تمكين الشباب، وتشجيعها على إشراك الشباب في مبادراتها المجتمعية، وإنشاء شبكات للتواصل والتعاون بين المنظمات الأهلية والمؤسسات الحكومية المعنية بالشباب كوزارة الشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم وجامعة الأزهر الشريف، لإشراك الشباب في المبادرات والفعاليات سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي. ودعا المنتدى في توصياته إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والمنظمات الأهلية لتطوير برامج تعليمية تفاعلية تستهدف تنمية مهارات التفكير النقدي وتعزيز مفهوم المواطنة الفاعلة لدى الشباب، لتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة وتعزيز مشاركتهم الإيجابية في المجتمع، مع ضرورة التثبت من المعلومات والأخبار والتأكد منها عبر الجهات الرسمية المعنية عملا بقوله تعالى “فتبينوا” . أما فيما يتعلق بتعزيز دور الشباب في نصرة القضية الفلسطينية، فأوصى المنتدى بإدماج قضية فلسطين بشكل منهجي في المناهج التعليمية على مختلف المستويات، مع التركيز على الجوانب التاريخية والإنسانية والقانونية للقضية، وكذلك الدور المحوري للدولة المصرية خصوصًا دور الأزهر الشريف في الدفاع عن هذه القضية، بما يساعد في تنمية الوعي لدى الشباب بحقوق الشعب الفلسطيني، وتعزيز دعمهم للقضية العادلة والمشاركة الفعالة في الدفاع عنها من خلال الفضاء الرقمي. كما أوصى بإنشاء صندوق لدعم الإعلام الشبابي البديل، باعتباره سلاحًا فعالًا يقدم محتوى إيجابيًا وبناءً، ويتناول القضايا المجتمعية والإنسانية بمسؤولية ووعي.  ويهدف هذا الصندوق إلى توفير منصة جاذبة وموثوقة للشباب للتعبير عن آرائهم وإبداعاتهم، تحصنهم من سموم الإعلام المتطرف، أو الازدواجية التي تمارسها بعض وسائل الإعلام العالمية والتحيز ضد قيام الدولة الفلسطينية. ودعا المنتدى إلى إطلاق حملة إعلامية رقمية واسعة النطاق، بمشاركة الشباب، تهدف إلى فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتوعية المجتمع الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني، مع التركيز على استخدام أساليب تتناسب مع التطور الرقمي للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور العام في العالم.  وقالت المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف إنه من أجل ذلك، يؤكد مرصد الأزهر على أهمية تطوير مهارات الشباب في استخدام الإعلام الرقمي من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للشباب على مهارات الإعلام الرقمي، ومواجهة خطاب الكراهية والفكر المتطرف، بما في ذلك إنتاج المحتوى، والتسويق الرقمي، والتواصل الفعال، وفي هذا الصدد يعلن مرصد الأزهر أنه في القريب العاجل سيعلن عن حقيبته التدريبية التي ستكون نواة أزهرية للتدريب على تفكيك الفكر المتطرف بكافة صوره سواء في السياق العربي أو السياق الغربي.  وشددت على أهمية دعم المبادرات الشبابية التي تستخدم الإعلام الرقمي في مكافحة الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية، والمرصد يمد يديه لكل الأفكار النافعة في هذا الصدد، و توفير منصات للشباب لعرض إبداعاتهم الرقمية وتبادل الخبرات، لذلك يعلن المرصد أنه دشن منصة إحياء لتكون نواة لمنصات جديدة للتواصل مع الشباب.  وأكدت المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن المنتدى منصةً حيويةً لتبادل الرؤى والأفكارِ حول قضايا الشبابِ ودورهم المحوري في صياغةِ مستقبلِ أمتِنا، تاركًا وراءَه إرثًا من الأفكارِ النيرة والتوصياتِ القيّمةِ التي ستكون نبراسًا نهتدي به في المرحلة المقبلة. وأعربت عن تقديرها لهذه المشاركات التي أوجدت هذا الزخم المعرفي الثري، مؤكدة أن هذا الملتقى هو شاهدٌ حيٌ على جهودٍ دؤوبةٍ ومستمرة يبذلها الأزهر الشريف تجاه شبابِ مصرَ والأمة العربية والإسلامية، وهي جهود تنطلق من رسالة الأزهر الممتدة لأكثر من ألف عام، حيث سلك علماؤه ورموزُه على مر العصور سياسةَ الإنصاتِ الواعي، وتبني الرؤيةَ الوسطيةَ المعتدلةَ، سعيًا للتواصل الفعال مع كافةِ الأطياف، لا سيما الجيلُ الصاعدُ من شباب وطننا، وليس هذا النهج بغريب على الأزهر، فهو يقتدي بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي كان مضرب المثل في حسن الاستماع والتأني في الحديث، فكان ﷺ يتكلمُ بكلام واضح ومفصل، ليتمكن كل من يستمع إليه من الفهم دون التباس . وأشارت إلى أنه استلهامًا من الهدي النبوي الشريف، ورسالة الأزهر الشريف، حرصنا في هذا المنتدى، بجميع نسخه، على أن يكون الاستماع الجيد هو الأساس، وأن تُفهم كل كلمة على وجهها، بعيدًا عن الاستعجال واللبس؛ لتبادل الآراء والأفكار بتأني ووضوح، وفي ذات الوقت بما يتناسب مع إيقاع العصر المتسارع ووتيرة التطور التقني الهائلة التي تتطلب منا جميعًا مواكبة مستمرة وتسخيرًا واعيًا للمعرفة.