«أرض وسما» في معرض للفنانة الدكتورة جاكلين بشرى بمركز كفر الشيخ الثقافي

احتضن المركز الثقافي بمدينة كفر الشيخ معرض “أرض وسما” للفنانة الدكتورة جاكلين بشرى، مدرس الأشغال الفنية والتراث الشعبي بكلية التربية الفنية جامعة المنيا.
افتتح المعرض الفنان التشكيلي الدكتور عبدالوهاب عبدالمحسن، والدكتور احمد الشهاوى مدير عام فرع ثقافة كفر الشيخ، بحضور القمص ياكوبس اسعد، نائبا عن الانبا ماركوس أسقف كفر الشيخ ودير القديسة دميانة والشاعر طارق مرسي أبو مروان رئيس نادي ادب كفر الشيخ ، والفنان أحمد الرفاعي مدير المركز الثقافي والدكتور رامي شهاب مدير إدارة المسرح ، والفنانة اميرة عتمان، مدير الإدارة الفنية والفنان بيشوي يونان، رئيس قسم الفنون التشيكيلة. وقدم المعرض تجربة تشكيلية نسيجية متميزة، تنتمي إلى مجال الأشغال الفنية، وتعتمد بشكل أساسي على أسلوب الخيامية، الذي أعادت الفنانة إحياءه بروح معاصرة ومفردات جمالية مستوحاة من الطبيعة. جاءت الأعمال مشغولة بالقماش المطبوع والمنسوج، إلى جانب الخيوط والغرز الدقيقة، حيث تنوعت التراكيب وتعددت الطبقات في تكوينات بصرية محكمة. كما اعتمدت الفنانة جاكلين بشرى، على تقنيات التطريز والغزل بالخيوط الرفيعة، إلى جانب قصاصات القماش، لتخلق من خلالها مشاهد نسيجية نابضة بالحركة والإيقاع، تحمل دلالات رمزية مستمدة من الأرض والسماء، كعنصرين محوريين في الرؤية الفنية للمعرض. تميزت الأعمال بتوازن واضح بين الطابع الحرفي المستند إلى تقاليد الخيامية، وبين البعد الجمالي والبنائي الذي يعكس وعياً فنياً معاصراً، ما جعل كل قطعة في المعرض بمثابة مساحة مفتوحة للتأمل والتفاعل. واستطاعت الفنانة من خلال هذه التجربة أن تدمج بين الفن التشكيلي والمهارة اليدوية، لتقدم رؤية جديدة للفن النسجي كوسيط بصري قادر على التعبير والابتكار. معرض “أرض وسما” لا يُعيد فقط إحياء فنون التراث الشعبي “الخيامية التقليدية”، بل يفتح أمامها آفاقاً جديدة للتطور والانفتاح على التعبيرات المعاصرة، مؤكدًا أن الحرفة حين تُصاغ بوعي فني، تتحول إلى رسالة بصرية تتجاوز حدود الشكل، نحو المعنى والارتباط بالبيئة والثقافة.