أحزاب سياسية: زيارة الرئيس لليونان تُعزز الدور المحوري لمصر في قضايا المنطقة

أكدت الأحزاب السياسية أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان تمثل خطوة استراتيجية تعكس الدور المحوري الذي تلعبه مصر في قضايا المنطقة، وتعزز مكانتها كقوة إقليمية فاعلة وتؤكد على أهمية التنسيق المصري اليوناني في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، لا سيما في ملفات الأمن والطاقة والهجرة غير الشرعية كما تبرز حرص القيادة السياسية على بناء تحالفات متوازنة تخدم المصالح الوطنية وتعزز الاستقرار في شرق المتوسط، بما يتوافق مع رؤية مصر في تحقيق التنمية الشاملة وصون الأمن القومي العربي.
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة اليونانية أثينا، تمثل محطة استراتيجية جديدة في مسار العلاقات المصرية اليونانية، وتعكس عمق الروابط التاريخية والمصالح المشتركة التي تجمع بين البلدين الصديقين. وأوضح ”أبو العطا“ في بيان اليوم الأربعاء، أن هذه الزيارة تعكس تقدير القيادة السياسية لأهمية الدور الإقليمي والدولي الذي تلعبه اليونان، كما تترجم حرص الرئيس السيسي على تعزيز أواصر التعاون الثنائي، وفتح آفاق أوسع للشراكة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يخدم مصالح البلدين ويعزز الاستقرار في منطقة شرق البحر المتوسط. وأشار رئيس حزب ”المصريين“ إلى أن اللقاءات التي سيجريها الرئيس السيسي مع نظيره اليوناني، وكذلك مع رئيس الوزراء اليوناني، تمثل فرصة مهمة لتنسيق المواقف بشأن أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات في الشرق الأوسط، وملف أمن الطاقة، ومكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن التشاور المنتظم بين مصر واليونان يعكس مستوى التفاهم السياسي العميق والثقة المتبادلة. وأضاف أن ترؤس الرئيس السيسي للجانب المصري في الاجتماع الأول لمجلس التعاون رفيع المستوى بين مصر واليونان، بمشاركة رئيس الوزراء اليوناني، يعد نقطة انطلاق حقيقية نحو تدشين مرحلة جديدة من العمل المؤسسي المشترك بين الجانبين، تقوم على مبادئ الشراكة المتوازنة والمصالح المتبادلة، مشيرًا إلى أن هذا المجلس سيكون بمثابة مظلة استراتيجية لمتابعة تنفيذ المشروعات المشتركة وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية. ونوّه عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إلى أن توقيع الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونان خلال هذه الزيارة، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم، يمثل تطورًا نوعيًا في مسار العلاقات الثنائية، ويؤكد التزام البلدين بالسير قدمًا نحو بناء تحالف شامل يقوم على التعاون الفعال والاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والاستثمارية الهائلة لدى الطرفين. واختتم حسين أبو العطا مؤكدًا أن زيارة الرئيس السيسي إلى اليونان تحمل رسائل مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، أبرزها أن مصر ماضية بثبات في توطيد علاقاتها الخارجية على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وأنها تملك رؤية واضحة لتعزيز دورها المحوري في محيطها الإقليمي، مشددًا على أن هذه الزيارة تمثل نجاحًا دبلوماسيًا جديدًا يضاف إلى رصيد الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة اليونانية أثينا، وتوقيع إعلان تدشين مجلس التعاون الأعلى بين مصر واليونان، تعكس نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وتأتي كترجمة عملية للتفاهم السياسي العميق والتقارب الاستراتيجي الذي تشهده العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة. وأضاف الدكتور فرحات أن هذه الزيارة التاريخية تؤسس لمرحلة جديدة من التنسيق المؤسسي بين البلدين، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة في منطقة شرق المتوسط، مشيرا إلى أن توقيت الزيارة يعكس إدراك القيادة السياسية لأهمية توسيع الشراكات الإقليمية، وبناء محاور استقرار مع الدول ذات المصالح والرؤى المشتركة. وأوضح أن إعلان تدشين مجلس التعاون الأعلى بين مصر واليونان لا يحمل فقط دلالة رمزية على عمق العلاقات، بل يحمل مضمونا عمليا سيساهم في تعزيز التعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن، ويضع آليات محددة لمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية والاستثمارية التي تم الاتفاق عليها كما يفتح المجال لآفاق أوسع من التعاون الثنائي، خاصة في مشروعات الربط الكهربائي، والنقل البحري، والتبادل التجاري. وتابع فرحات أن مصر تسعى من خلال هذا الإطار المؤسسي إلى ترسيخ موقعها كمركز إقليمي للطاقة، عبر تصدير الكهرباء النظيفة إلى أوروبا، مؤكدا أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان، الذي يمثل أحد أكبر مشروعات البنية التحتية في المنطقة، سيعود بفوائد اقتصادية هائلة على البلدين، وسيساهم في تعزيز أمن الطاقة الأوروبي. وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن التعاون المصري اليوناني لا يقتصر على المجال الاقتصادي فقط، بل يمتد إلى التنسيق السياسي والأمني، خاصة فيما يتعلق بالملف الليبي، ومكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وحقوق الشعب الفلسطيني، وهي ملفات تمثل أولوية لكلا البلدين في ظل الأوضاع الإقليمية المتغيرة كما أثنى فرحات على مبادرة “إحياء الجذور” التي تجمع بين مصر واليونان وقبرص، مؤكدا أن هذا البعد الثقافي والتاريخي يعزز من روابط الصداقة بين الشعوب، ويدعم الجهود السياسية في بناء شراكات أكثر تماسكاً وتأثيراً. وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن السياسة الخارجية المصرية بقيادة الرئيس السيسي أثبتت خلال السنوات الأخيرة قدرتها على بناء تحالفات استراتيجية متوازنة، تدعم مصالح مصر القومية، وتعزز استقرار المنطقة، وتمنح الدولة المصرية مكانة متقدمة في محيطها الإقليمي والدولي. قال محمد ناجي زاهي، الأمين المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة القليوبية والمحلل السياسي، إن الزيارة الخامسة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة اليونان تعكس بما لا يدع مجالاً للشك عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر واليونان، والتي تتجاوز الأطر الدبلوماسية التقليدية إلى شراكة استراتيجية حقيقية تخدم مصالح الشعبين. وأكد محمد ناجى زاهى أن تكرار الزيارات الرئاسية بهذا الشكل يؤكد وجود إرادة سياسية قوية لدى القيادة المصرية لتعزيز التعاون مع الجانب اليوناني في مختلف المجالات، وعلى رأسها ملفات الطاقة، الأمن الإقليمي، والاستثمار، إلى جانب التنسيق المشترك في القضايا الدولية والإقليمية، خاصة في ظل التحديات المتصاعدة التي تشهدها منطقة شرق المتوسط. وأضاف محمد ناجى زاهى أن العلاقات المصرية اليونانية ترتكز على إرث حضاري وتاريخي ضارب في القدم، وامتدت في العصر الحديث لتصبح نموذجًا للتعاون السياسي والاقتصادي، وهو ما ظهر بوضوح من خلال التنسيق الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، وكذلك عبر مشروعات الربط الكهربائي وتبادل المصالح في مجالات الطاقة والغاز. وشدد محمد ناجي زاهي على أن هذه الزيارة تحمل دلالات استراتيجية مهمة، خاصة في ظل التحولات الدولية الراهنة، مؤكدًا أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت لاعبًا محوريًا في معادلة الأمن والاستقرار الإقليمي، وأن تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة كاليونان يُعزز من قدرة مصر على حماية مصالحها وتوسيع دوائر شراكاتها. وأشار زاهى إلى أن السياسة الخارجية المصرية باتت تقوم على رؤية شاملة تقوم على بناء جسور الثقة والتعاون مع القوى الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز الاستقرار وجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما تعكسه هذه الزيارة التاريخية الجديدة التي تؤكد استمرار الحضور المصري الفاعل على الساحة الدولية. أكد القبطان محمود جبر نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين القاهرة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان، تُشكل محطة مهمة في مسيرة العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، والتي تشهد تطوراً متواصلاً على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية. وقال القبطان محمود جبر في تصريحات له اليوم، إن مصر واليونان تربطهما روابط تاريخية واستراتيجية قوية، تعززتها الرؤى المشتركة تجاه العديد من الملفات الإقليمية والدولية، لاسيما في ما يتعلق بالأمن القومي للدولتين، واستقرار شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والسياحة. وأضاف: “الزيارة الرئاسية تؤكد التوافق المصري اليوناني في مواجهة التحديات المشتركة، وتُبرز الدور المحوري للقاهرة وأثينا في صياغة سياسات متوازنة تدعم السلم والأمن الإقليميين”، مشيدا بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، والتي من شأنها دفع عجلة التنمية وخلق فرص جديدة للتعاون في مجالات النقل البحري والطاقات المتجددة والبنية التحتية. وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن العلاقات المصرية اليونانية، تمثل نموذجاً للتحالف الاستراتيجي القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيراً إلى أن القاهرة وأثينا تتبنيان مواقف متقاربة تجاه العديد من القضايا الدولية، مثل مكافحة الإرهاب، وإدارة ملف الهجرة غير الشرعية، ودعم الجهود الأممية لحل الأزمات بالمنطقة.