"المؤتمر" ينظم جلسة لمناقشة مقترحات تعديل لائحة اتحاد الطلاب

عقد حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة، عضو مجلس الشيوخ، جلسة نقاش موسعة بمقر الحزب المركزي لمناقشة مقترحات تعديل لائحة اتحاد الطلاب، والتي تم إعدادها من خلال اتحاد شباب الحزب وتحت إشراف سارة صلاح الدايم، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب.

 جاءت التعديلات المقترحة نتيجة جلسات نقاشية مصغرة، قادتها سارة صلاح الدايم، وتضمنت حوارات موسعة مع أمناء شباب المحافظات وأعضاء اتحاد الشباب المهتمين بالعمل الطلابي، بهدف الخروج برؤية متكاملة تتماشى مع الواقع الجامعي وتستجيب لتطلعات الطلاب.وأكدت سارة صلاح الدايم، خلال الجلسة أن لائحة 2019 تتضمن عدداً من الثغرات التي أثّرت على أداء الاتحادات الطلابية، مما استدعى مراجعتها بشكل جذري. وشددت على أن تطوير منظومة الاتحاد الطلابي يُعد أحد أهم أدوات صناعة القيادات الشابة، وتعزيز مشاركة الطلاب في الحياة الجامعية.أبرز التعديلات المقترحة:* المادة 7: توسيع صلاحيات مجلس الاتحاد فيما يخص إعداد الميزانيات.* المادة 14: تطوير آليات الانتخابات لضمان تمثيل متوازن وعادل.* المادة 28: زيادة نسبة تمويل الأنشطة الطلابية لتناسب التحديات الاقتصادية.كم طرحت سارة الدايم، إضافة مادة جديدة تتيح تمثيل الطلاب في المجالس التأديبية عبر وجود أعضاء منتخبين من اتحادات الطلاب. يهدف المقترح إلى، ضمان الشفافية وتعزيز العدالة في النظر في القضايا التأديبية التي تخص الطلاب. وأكدت أن وجود ممثل طلابي لا يمس باستقلالية المجالس، بل يضمن التوازن والإنصاف. كما يعزز هذا التعديل من ثقة الطلاب في إدارة الجامعة، ويواكب المقترح الاتجاهات الحديثة لإشراك الطلاب كشركاء في صنع القرار الجامعي.شهدت الجلسة حضور عدد من الخبراء والمتخصصين، في الشأن الجامعي والشبابي، إضافة إلى عمداء كليات، أخصائيين، قيادات طلابية من مختلف الجامعات، وممثل من مجلس النواب، مما أضفى طابعاً ثرياً ومتنوعاً على المناقشات.وقال إسلام تمراز، رئيس اتحاد شباب حزب المؤتمر، إن ملف الاتحادات الطلابية يُعد من أبرز الملفات، التي تسهم في صناعة قيادات شبابية حزبية جديدة، حيث يُمثل العمل الطلابي نواة حقيقية لبناء شخصية الطالب وتأهيله للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية.وأشاد تمراز، بالجهد المبذول خلال الفترة الماضية لإعداد مقترحات تعديل اللائحة، واصفاً إياها بأنها من أقوى وأكفأ المقترحات التي طُرحت، لما تضمنته من رؤية دقيقة ومعالجة واقعية للتحديات التي تواجه العمل الطلابي.وقد شهدت الجلسة تفاعلاً واسعاً من الحضور، وأشاد الحاضرون بجودة المقترحات المقدمة، واصفين إياها بأنها “جهد فني دقيق يجمع بين الرؤية الطلابية الواعية والخبرة الميدانية المتخصصة”. كما طُرحت عدة توصيات لتطوير العمل الطلابي بشكل أكثر شمولاً، من أبرزها: إنشاء لجان جديدة مثل لجنة العلاقات العامة، ولجنة الكشافة، ولجنة الاستقبال والمتابعة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية دعم الجانب النفسي للطلاب، وتخصيص آليات لرعايتهم نفسيًا واجتماعيًا داخل منظومة الاتحاد.